شبكة الصحفيين السودانيين تُدين الاعتداءات على الاعلاميين أثناء تغطية المظاهرات
الخرطوم – صقر الجديان
أكدت شبكة الصحفيين السودانيين أن سلطات الانقلاب التي وصفتها بالقمعية القمعية اعتدت على مراسلتي قناة الشرق سالي عثمان ومها التلب واحتجازهما في مكتب القناة لساعات ومنعتهما من القيام بواجبهما في التغطية ونقل الأخبار.
ونوهت إلى قوات الأجهزة الأمنية الانقلابية اقتحمت مكتب قناتي العربية والحدث واعتدت بالضرب على الصحفيين وطاقم القناتين وتسببت في إصابات لعدد منهم، كما قامت بنهب وسرقة ممتلكات المكتب، وأشارت إلى أن ذات القوات اعتدت على مكتب قناة سكاي نيوز الإخبارية.
وفي سياق متصل أدانت شبكة الصحفيين السودانيين استمرار قطع خدمتي الإنترنيت والهاتف.
حجب العالم
وقالت في بيانها «إن محاولة حجب العالم عن ما يدور في السودان هي فاشلة لا محالة، فحجم القتل والقمع والممارسات الارهابية موثقة، ولن تفت تلك الممارسات القمعية من عزم الثوار ولن تحول دون أن ينال شعبنا ما يصبو إليه من غايات الثورة في الحرية والعدالة والسلام والمساواة».
وأكدت أن هذه الاعتداءات لن تحول دون أن يعمل الصحفيين على القيام بدورهم النبيل.
وأظهرت مقاطع فيديو متداولة لحظة اقتحام القوات الانقلابية لمكاتب قناتي العربية و الحدث تعامل قوات الأمن بعنف مفرط تجاه الإعلاميين وتفتيشهم وضربهم فضلاً عن إلقاء عبوات غاز مسيل للدموع داخل المبنى.
وقالت مديرة مكتب قناة الحدث في الخرطوم لينا يعقوب في مداخلة مع القناة إن قوات أمنية مشتركة اقتحمت المكتب واعتدت على الفريق العامل بالضرب، وأوضحت أن ذلك حدث بعد بث القناة مشاهد مباشرة للتعامل العنيف من قوات الأمن ضد المتظاهرين بإلقاء عبوات من الغاز بكثافة على التجمعات واستخدام المياه لتفريقهم علاوة على ضرب المتظاهرين بقسوة.
ضحايا الانقلاب
وقُتل، الخميس، 4 متظاهرين أثناء مشاركتهم في احتجاجات بمنطقة أم درمان – المدينة الثالثة للعاصمة الخرطوم، ليرتفع بذلك ضحايا الانقلاب العسكري إلى 52 قتيلا.
وتواجه قوات الأمن الانقلابية الاحتجاجات السلمية المُطالبة بإسقاط الانقلاب العسكري وتأسيس سُّلطة مدنية بالمفرط باستخدام الأعيرة النارية والقنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع.
وكان قد أعلنت لجنة الأطباء المركزية سقوط «4» شهداء و عدد كبير من الجرحى في مدينة أم درمان، خلال مظاهرات الـ «30» من ديسمبر التي انتظمت العديد من المدن السودانية.