أخبار السياسة المحلية

شركاء مباحثات جنيف يدعون طرفي الحرب بالسودان لتنفيذ “إعلان جدة”

بيان مشترك من الولايات المتحدة والسعودية وسويسرا ومصر والأمارات والاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة..

جنيف – صقر الجديان

دعا الشركاء الدوليون في مباحثات جنيف، الثلاثاء، طرفي الحرب بالسودان إلى ضرورة تنفيذ الالتزامات التي تم التعهد بها في “إعلان جدة” قبل أكثر من 3 أشهر.

جاء ذلك في بيان مشترك صادر عن الولايات المتحدة والسعودية وسويسرا والإمارات ومصر والاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة بشأن مباحثات جنيف، التي انطلقت الأربعاء الماضي بحضور وفد قوات “الدعم السريع” شبه العسكرية وغياب وفد الحكومة السودانية.

وقال الشركاء إنه “في إطار الجهود الجارية لوقف الأعمال العدائية في السودان، وتعزيز حماية المدنيين، ووصول المساعدات الإنسانية إلى هناك، التقت الوفود (في جنيف) بممثلي قوات الدعم السريع (أحد طرفي الحرب بالسودان)”.

وأضافوا: “شددت الوفود على الاحتياجات الإنسانية العاجلة للشعب السوداني، والضرورة الملحة لاحترام القانون الإنساني الدولي، ومتطلبات تنفيذ الالتزامات التي تم التعهد بها بموجب إعلان جدة”.

وتابعوا: “يشمل ذلك مسؤولية الطرفين عن حماية المدنيين، وحماية واحترام البنية التحتية المدنية بما في ذلك المستشفيات والمدارس، والسماح بحرية حركة المدنيين”.

والأربعاء الماضي، انطلقت في جنيف محادثات بشأن السودان بحضور ممثلين عن الشركاء الدوليين وقوات الدعم السريع.

لكن وفد الحكومة السودانية رفض المشاركة في تلك المحادثات التذي جاءت استجابة لدعوة أمريكية صدرت في 23 يوليو/ تموز الماضي؛ إذ طالب الوفد أولا بتنفيذ ما ورد في “إعلان جدة” قبل الجلوس في أي محادثات جديدة مع “الدعم السريع”.

ونص هذا الإعلان، الذي صدر في 11 مايو/ أيار 2023، في ختام مباحثات استضافتها مدينة جدة السعودية بين الجيش و”الدعم السريع”، على التزام طرفي الحرب بـ”الامتناع عن أي هجوم عسكري قد يسبب أضرارا للمدنيين”، و”التأكيد على حماية المدنيين”، و”احترام القانون الإنساني والدولي لحقوق الإنسان”.

الشركاء الدوليون أوضحوا في بيانهم الصادر اليوم أن من بين القضايا ذات الأولوية التي طرحت، خلال اجتماعات الاثنين بمحادثات جنيف، “أهمية السماح بمرور آمن ودون عوائق للمساعدات الإنسانية ولعمال الإغاثة في جميع المناطق الخاضعة لسيطرة قوات الدعم السريع، بما في ذلك الطريق من مدينة القضارف (شرق) عبر مدينة ود مدني (وسط) ومدينة سنار (جنوب شرق)”.

وحثوا قوات “الدعم السريع” على فتح المناطق الواقعة تحت سيطرتها على هذا الطريق، وخاصة تقاطع سنار (جنوب شرق)؛ لأن هذا من شأنه أن “يوسع نطاق الوصول إلى المساعدات الإنسانية لما يقارب 12 مليون سوداني عبر ولايات متعددة”.

وأشاروا إلى أنهم “سيواصلون التواصل مع قوات الدعم السريع بشأن هذه المسألة المهمة”.

وأضافوا: “نؤكد على أهمية التزام الطرفين، بموجب القانون الإنساني الدولي، بحماية البنية التحتية المدنية بما في ذلك الجسور والطرق اللازمة لوصول المساعدات الإنسانية” .

كذلك، أعلن الشركاء عن اعتزامهم لقاء وفد القوات المسلحة السودانية بمجرد وصوله إلى جنيف أو التواصل معهم بأي طريقة يختارونها.

وفي منتصف أبريل/ نيسان 2023، اندلعت الحرب بين الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع”؛ ما خلّف نحو 18 ألفا و800 قتيل وقرابة 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.

وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء هذه الحرب، بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع الملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى