شركة ضغط أمريكية تقطع علاقتها بالمجلس الانقلابي السوداني
الخرطوم – صقر الجديان
ذكر تقرير «أفريكا ريبورت» الإخباري، أن العلاقات الوثيقة للمجلس العسكري مع روسيا والفشل في إدانة غزو موسكو لأوكرانيا كانت من الأسباب الرئيسية وراء إسقاط شركة الضغط الأمريكية للمجلس العسكري الانقلابي السوداني كعميل لها.
كانت الشركة قد وقعت عقدًا لمدة «12» شهراً في نهاية يناير لمحاولة إصلاح العلاقات الثنائية وتسهيل المساعدات الخارجية والاستثمار في السودان بعد أن أوقفت الولايات المتحدة «700» مليون دولار من المساعدات للسودان عقب انقلاب عبد الفتاح البرهان في الخامس والعشرين من أكتوبر الماضي.
وكان المجلس العسكري السوداني، قد تعاقد مع نيلسون مولينز رايلي وسكاربورو في فبراير الماضي مقابل «30» ألف دولار شهرياً، مع دفعة أوليّة مقدمة من المجلس العسكري قدرها «90» ألف دولار.
وكان عضو الكونجرس الأمريكي السابق في فيرجينيا جيم موران يقود أعمال الضغط للشركة والذي سبق أن ذكر لصحيفة «أفريكا ريبورت» إنه «لا يمارس ضغوطاً لصالح المجلس العسكري بقيادة الجنرال عبد الفتاح البرهان. وبدلاً من ذلك، كان قد أبرم اتفاقاً مع المفوض العام عز الدين الصافي، رئيس مفوضية الأمان الاجتماعي والتضامن والحد من الفقر».
وقال موران للصحيفة: «أتفهم أن الولايات المتحدة تريد أن يكون لها نفوذ لتحقيق حكومة شاملة ومستقرة تهتم بمصالح شعبها في المقام الأول، ولكن سيكون من الخطأ الانتظار حتى تتحسّن الأمور».
سوابق موران
قالت السفارة الأمريكية في السودان خلال تغريدة في عام 2019م إن «النائب السابق جيم موران سافر بشكل خاص إلى السودان حيث أعرب عن آرائه الشخصية، وهو ليس مسؤولاً حكومياً في شؤون الخارجية»، بعد أن ظهر عضو الكونجرس السابق في حشد لدعم المجلس العسكري الانتقالي آنذاك، ممتدحاً قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو «حميدتي».
ومن الجدير بالذكر أن موران كان من أشد المعارضين لنظام عمر البشير المخلوع، بل وكان قد تم اعتقاله مع الممثل الهوليودي جورج كلوني عام 2012م بعد احتجاجهما أمام السفارة السودانية في العاصمة الأمريكية واشنطن.