شكاوى من خرق اتفاق وقف العدائيات بين السلامات والبني هلبة بجنوب دارفور
نيالا – صقر الجديان
كشف ناشطون بولاية جنوب دارفور الثلاثاء، عن خروقات كبيرة طالت اتفاق وقف العدائيات بين قبيلتي السلامات والبني هلبة تهدد بعودة الطرفين لقتال شرس من جديد.
وفي الثامن من نوفمبر المنصرم، وقعت القبيلتان على اتفاق وقف عدائيات رعته قوات الدعم السريع هدف إلى إنهاء القتال الضاري بين المجموعتين الذي اندلع في أغسطس الماضي وتركز حول محلية كبم، والوحدة الإدارية أم لباسة بولاية جنوب دارفور وتمدد ليشمل مناطق واسعة وأدى هذا الصراع الى مقتل أعداد كبيرة من الطرفين وتشريد الآلاف بعد حرق قراهم.
ونص الاتفاق على تعهد الطرفين بوقف العدائيات وعدم تعدي أي طرف على ممتلكات الآخر في النفس والمال والعرض علاوة على محاربة الإشاعات ونبذ خطاب الكراهية ومحاسبة مثيري الفتن بجانب العمل على ضبط “الحكامات”.
وقال سالم النو وهو ناشط في قبيلة السلامات لـ”سودان تربيون” إن “الاتفاق بين السلامات والبني هلبة لم يساوي الحبر الذي كتب به، وأن الطرفين لم يلتزما بوقف العدائيات كما أن الآلية الخاصة بمراقبة الاتفاق لم تتشكل بعد”.
وكشف عن رصدهم لخروقات عديدة طالت الاتفاق بينها استمرار شيوع خطاب الكراهية كما لم يتم ضبط سلوك “الحكامات”.
والحكامات مغنيات شعبيات عرفن في مجتمع دارفور بلعب ادوار بارزة في الحرب بالتحريض وحفز المقاتلين، كما تغنت بعضهن للسلام.
وأشار النو لقيام مسلحين قبليين عقب توقيع الاتفاق بحرق عدد من مزارع المواطنين بمناطق “هجليج، عريدة” وهي قرى تسكنها إثنية السلامات بولاية جنوب دارفور.
وكشف عن أسر قوة تتبع للبني هلبة لأربع أشخاص من قبيلته، علاوة على مقتل إثنين من الأطفال إثر استهدافهم بقنبلة يدوية.
وبث ناشطون اليوم الثلاثاء مقاطع فيديو تشير إلى وصول أعداد كبيرة من المسلحين القبليين الذين يرتدون زي قوات الدعم السريع ويستغلون مركباتها ذات الدفع الرباعي الى مناطق بمحلية كبم، وسط مخاوف من تجدد القتال.
وباتت ولاية جنوب دارفور بأكملها تحت سيطرة قوات الدعم السريع بعد ان استولت على الحاميات العسكرية التابعة للجيش السوداني آخرها قيادة الفرقة 16 مشاة التي سقطت بيد الدعم السريع في 26 اكتوبر الماضي بعد معارك ضارية في مواجهة الجيش.