شكراً يا من اهديتمونا الفرح
أظنها المرة الأولى منذ تسلم فلوران الدفة الفنية أن نشاهد الهلال بكل هذا الجمال إذ لم يسبق أن شاهدنا قريبٱ هذا التماسك والتناغم والأداء القوي المقنع والإيجابي فكل لاعب كان يعرف جيداً ما المطلوب منه ويؤدي بمنتهى الإجادة ومنتهى الجدية وقد أفلح حقيقة فلوران في وضع التشكيل المناسب واختيار النهج الفني الناجع وأبدع في إدارته للمباراة ليخرج بالفريق منتصرٱ رغم شراسة الخصم وقوته وتفوقه في الاستحواذ في أجزاء كثيرة من زمن المباراة متجاوزٱ واحدة من أصعب المحطات فأزمتنا ومنذ سنوات كانت تتمثل في ضعف البدايات.
اي لاعب أدى دوره على النحو الأكمل والأشمل والأجمل أبدع كوليبالي وأجاد العزف ووزع المتعة واستبسل صاحب الكعب العالي خاديم دياو وكان بالمرصاد لكل طلعات الخصم وادى الحاج ماديكي مباراة كبيرة وهو يتحرك في كل جزء من الملعب أما حامي العرين عيسى فوفانا فهو كلمة السر في الإنتصار فلولاه لما انتهت المواجهة بالنتيجة التي انتهت عليها وفي ظني أنه سيكون صاحب أفضل تصدى في البطولة .. جميعهم فرسان الهلال بلا إستثناء كانوا في الموعد لعبوا بفدائية وإخلاص ووضعوا الإنتصار هدفٱ نصب اعينهم فحققوه.
شكرٱ لهم فرداً فرداً وإن كانت كل عبارات الشكر والثناء لا تفيهم حقهم وهم يهدوننا هذا الفرح في عز الكتمة وقد وحشتنا والله الأفراح بعدما حول الصغار التافهين لعنة السماء التي حلت بالبلاد حياتنا كلها إلى جحيم .. شكرٱ الغربال ورفاقه وانتم ترفعون رؤوسنا وتهدونا البسمة في زمن الحريق وشكرٱ فلوران الذي يبدو أنه يخطط هذه المرة لظهور مختلف مع الفريق بعد أن صبرت عليه الجماهير كثيرٱ وشكرٱ كثيرٱ لمجلس إدارة النادي بقيادة السيد هشام السوباط الذي ما بخل على الهلال بالمال وشكرٱ لزينة شباب الهلال العليقي الذي لم ييأس ولم يستسلم رغم ما تعرض له من انتقاد ومن مؤامرات وقد حق له أن يمد لسانه طويلٱ لكل من سخر منه .. ختاماً مبروك شعب الهلال هذا الإنتصار الذي يؤكد أن للهلال حديث آخر في هذه النسخة من البطولة مع التمنيات بمواصلة الإنتصارات لتتواصل الافراح وما احوجنا إلى الأفراح ومن للفرح غير الهلال وشعب الهلال ومن للوطن غير الهلال ليحافظ على رأيته من السقوط!