صحة وجمال

“صائدو الجراثيم” يكتشفون مرضا نادرا ينتقل عن طريق الخفافيش والطيور في ألبرتا

 

اكتشف بحث جديد بقيادة خبراء الأمراض المعدية أن مرضا رئويا نادرا مرتبطا بالخفافيش والطيور استقر في ألبرتا.

وأكد خبراء الأمراض المعدية في مختبرات ألبرتا الدقيقة (APL) وجامعة ألبرتا أن داء النوسجات، وهو عدوى فطرية تنتقل عن طريق فضلات الخفافيش والطيور، موجود الآن في ألبرتا.

ووسّعت دراستهم النطاق المعروف للمرض إلى أقصى الشمال الغربي من موطنه التقليدي في وسط الولايات المتحدة وأجزاء من جنوب أونتاريو وكيبيك.

ويعرف داء النوسجات بأنه عدوى فطرية تنتقل عن طريق فضلات الخفافيش والطيور التي يمكن أن توجد في جزيئات الغبار الملوثة.

وعند الاستنشاق، يعاني المرضى من التهابات في الجهاز التنفسي مصحوبة بأعراض تشبه أعراض الإنفلونزا مثل السعال والحمى والقشعريرة والصداع.

وقال الدكتور تانيس دينغل، اختصاصي الأحياء الدقيقة السريرية للأمراض الفطرية في مختبرات ألبرتا الدقيقة (APL) والأستاذ المساعد في كلية الطب بجامعة ألبرتا: “فوجئنا بعدد الحالات المكتسبة محليا، حيث لطالما اعتبر داء النوسجات عدوى مرتبطة بالسفر. ونعلم الآن أنها تعيش بالتأكيد في ألبرتا ولديها القدرة على نقل العدوى للأشخاص الذين يتعاملون معها”.

ومن بين 45 حالة مؤكدة من داء النوسجات في ألبرتا بين عامي 2011 و2018، استخدم الباحثون البيانات الوبائية والتحليل الجيني لتحديد أن 15 حالة كانت مكتسبة محليا. وتم العثور على الحالات في المقام الأول في المناطق الريفية في وسط ألبرتا. وفي السابق، لم يكن يُعتقد أن النطاق الجغرافي للفطر يمتد إلى الشمال الغربي أكثر من مينيسوتا، على بعد نحو 2000 كم. ونُشرت نتائج الدراسة هذا الشهر في المجلة الطبية The Lancet Microbe. وبالإضافة إلى ذلك، أدت النظرات المبكرة في الدراسة إلى قيام العلماء في المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها بتضمين المنطقة في الخرائط المرسومة حديثا للمناطق التي من المعروف أن المرض يحدث فيها.

وقال الدكتور إيلان شوارتز، الأستاذ المساعد في قسم الأمراض المعدية في جامعة ألبرتا: “معرفة أن داء النوسجات موجود هنا يمكن أن يساعد في تحسين تشخيص وعلاج المرضى الذين ليس لديهم تاريخ في السفر إلى مناطق الخطر التقليدية. إنه مرض صعب التشخيص والعلاج، وغالبا ما يقضي المرضى شهورا قبل إجراء التشخيص الصحيح. ويعد الوعي بأن المرض هنا خطوة أولى أساسية للأطباء ليكونوا قادرين على التفكير في التشخيص وطلب الاختبارات المناسبة”.

ويستكشف الباحثون أيضا ما إذا كان تغير المناخ يمكن أن يكون عاملا في انتشار داء النوسجات إلى مناطق جغرافية جديدة. وفي ألبرتا، تم توثيق ارتفاع درجات الحرارة وانخفاض هطول الأمطار على مدى العقود العديدة الماضية، ما قد يؤدي إلى ظروف أكثر ملاءمة للعيش في تربة ألبرتا. ويمكن أن يعيش المرض في درجات حرارة تتراوح من -18 درجة مئوية إلى 37 درجة مئوية.

ويأمل فريق البحث في مواصلة عملهم من خلال إجراء مزيد من التحقيق في عينات التربة لتحديد مناطق أخرى في ألبرتا حيث قد يكون المرض موجودا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى