صحيفة: نتنياهو يوجه بعدم الرد على تفجير عبوة ناسفة شمال إسرائيل
الجيش الإسرائيلي قال إن من زرعها شخص تسلل من لبنان تم قتله لاحقا
القدس – صقر الجديان
قالت صحيفة عبرية، الأربعاء، إن الجيش الإسرائيلي أوصى القيادة السياسية بالرد على تفجير عبوة ناسفة شمال البلاد قبل يومين، تقول تل أبيب إن شخصا تسلل من لبنان هو من زرعها، لكن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وجه قوات الجيش بالتمهل.
وفي وقت سابق الأربعاء، قال الجيش الإسرائيلي إنه تم قتل شخص (لم يكشف عن هويته) تسلل على ما يبدو من لبنان بعدما زرع عبوة ناسفة عند مفترق مجيدو يوم الاثنين، أسفرت عن إصابة مواطن من فلسطينيي 48 بجروح وصفت بالخطيرة.
وأضاف في بيان مشترك مع جهاز الأمن العام “شاباك” والشرطة: “يجري تحقيق موسع في العملية التخريبية وفي إطارها يتم فحص مدى تورط منظمة حزب الله الإرهابية فيها”.
وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” إنه في ظل “سابقة الحادث وخطورته، كون الهجوم وقع في عمق إسرائيل ونفذه شخص تسلل من لبنان هناك في الجيش الإسرائيلي من أوصوا المستوى السياسي بالهجوم على لبنان ردا على ذلك”.
وأضافت: “أوقف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت هذا الأمر وأمرا الجيش بالتمهل”.
وذكرت أن الجيش “ما زال لا يربط بين القتيل المتسلل من لبنان وزرع العبوة الناسفة على مفترق مجيدو وحزب الله اللبناني في ظل حقيقة إحباط عدة محاولات لتنفيذ هجمات على الحدود الشمالية لا علاقة لها بالتنظيم”.
وتابعت الصحيفة: “لا تزال هوية الإرهابي غير معروفة وهي قيد التحقيق، باستثناء كونه لبنانيا”.
وأشارت إلى أنه “عُثر على حزام ناسف جاهز للاستخدام ووسائل قتالية أخرى على جسده، بما في ذلك قنبلة يدوية وبندقية مع خزائن ذخيرة، لذلك تشير التقديرات في إسرائيل إلى أنه خطط لهجوم جماعي أكبر بكثير”.
من جانبه، قال وزير الدفاع السابق بيني غانتس، رئيس تحالف “المعسكر الرسمي” المعارض، في تغريدة: “هذا المساء يجب أن يعلم أعداؤنا أن القبضة الحديدية للجيش الإسرائيلي والمؤسسة الأمنية تحظى بدعم واسع”.
وأضاف: “أود التأكيد أن كل قرار أمني مسؤول وصحيح سيحظى بدعم كامل من المعارضة أيضا في مواجهة التهديدات الأمنية والتحديات، نحن متحدون حتى في هذه الأيام المعقدة”، في إشارة إلى أزمة سياسية داخل إسرائيل خلفتها خطة حكومية لإصلاح القضاء تصفها المعارضة بالانقلاب.
وخلال اليومين الماضيين، تزايدت التساؤلات في الإعلام العبري عن حقيقة ما حدث قرب مفترق مجيدو، بعد فرض حظر نشر في القضية، وسط تكهنات باستخدام منفذ الهجوم عبوة ناسفة “نوعية” كتلك التي كانت تستخدم ضد القوات الإسرائيلية لدى اجتياحها جنوب لبنان عام 1982.