صدمة أبل.. إدراج مورد رئيسي ضمن “القائمة الأمريكية السوداء”
في خطوة أصابت عملاق التكنولوجيا الأمريكي بالصدمة، أدرجت واشنطن شركة فرعية تابعة لمورد رئيسي لـ “أبل ” ضمن القائمة السوداء كجزء من حملتها الأحدث ضد شركات التكنولوجيا الصينية.
ومن المتوقع أن تعجل هذه الخطوة بفك الارتباط المستمر بين أكبر اقتصادين في العالم.
وكانت شركة (O-Film Group) الموردة لوحدات الكاميرا واللمس واحدة من 11 شركة صينية أضيفت إلى قائمة الكيانات التابعة لوزارة التجارة الأمريكية يوم الإثنين الماضي بسبب “انتهاكات لحقوق الإنسان”، وفق ما أعلنت واشنطن.
وتُعد شركة (O-Film Group) لاعبًا صاعدًا في سلاسل توريد الإلكترونيات الاستهلاكية والسيارات، كما تزود مجموعة واسعة من الشركات الأمريكية، من ضمنها مايكروسوفت وإتش بي وأمازون ودل، بالإضافة إلى أبل، كما أنها تعتبر سامسونج وهواوي وأوبو وسوني عملاء لديها، بحسب aitnews.
وتُلزم القائمة السوداء الشركات المدرجة بها بالتقدم للحصول على تراخيص خاصة إذا رغبت في الوصول إلى التقنيات الأمريكية.
ويمكن أن تؤثر الخطوة الأحدث لواشنطن بشكل كبير على اختيار الشركات المتعددة الجنسيات والشركات الأمريكية للموردين وحتى تغيير المشهد التنافسي لسلسلة الإمداد التكنولوجي على المدى الطويل.
“القائمة السوداء” تؤجل طرح العملاق الصيني “ميجفي” بالبورصة
وتؤكد الخطوة الأمريكية من جديد أنه يجب على الشركات الأمريكية أن تقلل من ارتباطها بالشركات الصينية على المدى الطويل.
ويتعين على شركات التكنولوجيا أن تدرس المخاطر قبل مواصلة علاقاتها التجارية مع الشركات المدرجة في القائمة الأمريكية السوداء.
وتأسست شركة (O-Film Group) عام 2002، وأصبحت جزءًا من سلسلة توريد آبل في عام 2017 لأجهزة آيباد وآيفون، مما يثبت أنها يمكن أن يلبي متطلبات شركة كاليفورنيا الصارمة للجودة.
وأصبحت الشركة الصينية منذ ذلك الحين منافسًا هائلًا لموردي التكنولوجيا الرائدين في مجال وحدات الكاميرا ومكونات وحدة الشاشة التي تعمل باللمس، مثل شركة شارب اليابانية المملوكة لشركة فوكسكون و (LG Innotek) و (TPK-Holding).
وتبلغ القيمة السوقية للشركة نحو 7.36 مليارات دولار، وهي أعلى بكثير من القيمة السوقية لشركة شارب البالغة 5.95 مليارات دولار.
وقال متحدث باسم أبل، “اتخذنا إجراءات إضافية وبدأنا بتحقيق مع موردينا عندما علمنا بالادعاءات ولم نجد أي دليل على أي عمل قسري ونخطط لمواصلة المراقبة”.