صرخة لامرأة سودانية تطالب بوقف الحرب
دنقلا – صقر الجديان
قال القيادي في تنسيقية “تقدم” عمر الدقير إن المرأة التي اندفعت نحو الفريق أول عبد الفتاح البرهان، خلال زيارته الأخيرة لإحدى مناطق الولاية الشمالية تمثل ملايين السودانيين الذين غطت أرض وطنهم بمحاصيل الشقاء والعناء.
في أثناء زيارة نفذها، قائد الجيش، الفريق أول البرهان إلى الولاية الشمالية، أمس، صرخت امرأة عفوية وصادقة في وجهه قائلةً: “نحنا تعبنا.. لا للحرب يا برهان”.
وعكست صرخة المرأة التي كان يبدو عليها التعب، معاناة الشعب السوداني من قسوة الحرب والظروف الصعبة التي يواجهها.
وفي منشور على منصة “فيس بوك”، الجمعة، وصف الدقير صرخة المرأة بأنها “دعوة إلى تحكيم العقل والضمير”.
وأكد أنها تجسد رغبة الشعب في تحقيق السلام عبر مسار سلمي تفاوضي وطني. وأضاف أن هذه الصرخة تمثل استغاثة ملحة لفتح الآفاق المسدودة والتوصل إلى حل سلمي ينهي نار الحرب ويؤسس وطنًا يضمن حياة كريمة لجميع المواطنين.
وتأتي صرخة المرأة في وقت تشهد الولاية الشمالية سيولاً وأمطاراً غزيرة أدت إلى تدمير العديد من المنازل، مما زاد معاناة المواطنين.
ويشهد السودان حربا مستمرة منذ منتصف أبريل 2023، التي ألقت بظلالها على جميع جوانب الحياة في السودان، بما في ذلك الفقر، البطالة، ونقص الخدمات الأساسية.
وشرّدت الحرب أكثر من 10.7 مليون سوداني – نحو خُمس سكان البلاد – في أسوأ أزمة لاجئين على مستوى العالم، فيما تركت نحو نصف السودانيين في مواجهة مع شبح المجاعة.