ضحايا مدنيون في قصف على بلدة قرب حدود السودان وتشاد
الطينة – صقر الجديان
قالت مصادر محلية، السبت، إن 9 مدنيين على الأقل قُتلوا في غارة شُنّت بطائرة مُسيّرة على تجمّع أهلي في بلدة الطينة بولاية شمال دارفور.
وتأوي الطينة، الواقعة على الحدود بين السودان وتشاد، عشرات الآلاف من النازحين الذين فرّوا إليها من مناطق تعرّضت لهجمات قوات الدعم السريع، بما في ذلك الفاشر.
وقالت مصادر محلية إن “مُسيّرة استراتيجية تابعة لقوات الدعم السريع أطلقت صواريخ أثناء اجتماع قيادات أهلية وعدد من المواطنين في بلدة الطينة، تسببت في مقتل 9 مدنيين وإصابة 5 آخرين”.
وأشارت إلى أن القصف، الذي شُنّ أمس الأول الخميس، دمّر مقر بعثة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي سابقًا “يوناميد” في البلدة بشكل كامل.
وتُعد الطينة ضمن ثلاث محليات بولاية شمال دارفور محاذية لدولة تشاد، وتخضع لسيطرة الجيش وحلفائه من الحركات المسلحة.
ويأتي القصف على البلدة وسط مخاوف جدية من هجوم متوقّع تشنّه الدعم السريع على المنطقة، التي تُعد المعبر الوحيد في دارفور الذي لا يخضع لسيطرتها.
وفي خواتيم العام الماضي، شنّت قوات الدعم السريع والمليشيات المتحالفة معها هجمات انتقامية على قرى تقطنها عرقية الزغاوة في محلية كتم بولاية شمال دارفور، حيث أُحرقت ما يزيد على 45 قرية، مما أدّى إلى تشريد سكانها إلى دولة تشاد.