طرفا الاقتتال بـ “بليل” يوقعان وثيقة لإنهاء العنف
نيالا – صقر الجديان
وقع طرفا النزاع الأهلي بمنطقة بليل بولاية جنوب دارفور، اتفاق وقف عدائيات، بموجبها ينشرا ثقافة السلام وينبذا العنف والعنصرية.
وفي خواتيم العام المنصرم، هاجم مسلحون قرى بمنطقة بليل مما قاد إلى مقتل 11 شخصًا بينهم عنصر من الشرطة وآخر من الدعم السريع، كما أدى إلى تشريد 16 ألف شخص بعد أن أُحرقت منازلهم.
وشهد نائب رئيس مجلس السيادة محمد حمدان “حميدتي”، وعضو المجلس الهادي إدريس، الاثنين، توقيع وثيقة وقف عدائيات بين قبيلتي الداجو والرزيقات بقرية أموري التابعة لبليل.
ونصت الوثيقة، التي أطلعت عليها “شبكة صقر الجديان”، على “تعزيز فرص السلام وبناء النسيج الاجتماعي ونبذ العنف والعنصرية والكراهية واحترام التقاليد والموروثات الإنسانية”.
وتحدث الاتفاق عن محاربة المجرمين والخارجين عن القانون وعدم توفير الحماية لهم، إضافة إلى العمل على فرض هيبة الدولة ومنع حمل السلاح في الأماكن العامة، فضلا عن مساعدة لجنة التحقيق والأجهزة الأمنية في إنفاذ قانون الطوارئ.
وتعهد سلطان عموم دار الداجو عبد الرحمن آدم أبو، بعدم النكوص عن الاتفاق، داعيًا إلى استيعاب شباب قبيلته في قوات الدعم السريع.
بدوره، طالب رئيس إمارة الرزيقات علي حسين ضي النور بالتحقيق في أعمال العنف والكشف عن المتورطين في الأحداث وتقديمهم للعدالة.
وتشجع الدولة توقيع اتفاقيات صلح بين القبائل المتقاتلة، لكنه سرعان ما ينهار لعدم تعزيزه بتوقيف المتورطين في أعمال العنف ومحاسبتهم قضائيًا.
وكثيراً ما تندلع أعمال العنف القبلي في السودان، بسبب الصراع حول الأرض التي لا يُنظر إليها كفائدة اقتصادية تتمثل في الزراعة والرعي فقط، بل كذلك كمساحة نفوذ سياسي يتعلق بالسُّلطة المحلية.
إقرأ المزيد