طوارئ شرق النيل: الخلية الأمنية اعتقلت (3) متطوعين دون بيان الأسباب
الخرطوم – صقر الجديان
كشف ناشطون، الثلاثاء، عن اعتقال ثلاثة من متطوعي غرفة طوارئ شرق النيل على يد قوة تتبع لما يسمى بالخلية الأمنية.
وسيطر الجيش على شرق النيل في مارس الماضي، وتمكّن من إبعاد عناصر الدعم السريع التي كانت تنتشر في المنطقة بكثافة.
وذكر بيان صادر عن غرفة طوارئ شرق النيل، تلقته “شبكة صقر الجديان”، أن المتطوع مجاهد عوض تم اعتقاله صباح يوم 25 أبريل الجاري، بينما اقتيد كل من طارق عادل وسمير إبراهيم في 26 أبريل، إلى مكتب الخلية الأمنية بحي النصر بمحلية شرق النيل.
وأوضح البيان أن هؤلاء المتطوعين وزملاءهم ظلوا يلعبون أدوارًا إنسانية كبيرة منذ اندلاع الحرب في 15 أبريل 2023، حيث أسهموا في إدارة التكايا والمطابخ التكافلية، ودعم المراكز الصحية، وتوفير المياه والخدمات الأساسية للمجتمعات المتضررة، بعيداً عن أي أجندة سياسية.
وأضاف أن المتطوعين سبق أن تعرضوا لحملات استهداف واعتقال من الدعم السريع أثناء قيامهم بهذه المهام.
وتخوف البيان من استمرار استهداف متطوعي الغرف، مشيرًا إلى أن ذلك يبعث برسائل مقلقة، خاصة في وقت يُفترض أن تعمل فيه السلطات الأمنية على تهيئة بيئة آمنة تمكّن المتطوعين من أداء واجبهم الإنساني.
وأشار إلى عدم معرفة أسباب اعتقالهم، حيث لم تدون في مواجهتهم بلاغات، كما لم يتم إخطار أسرهم أو غرف الطوارئ بمكان احتجازهم بشكل رسمي.
وأفاد البيان بورود معلومات إلى الغرفة تشير الى نقل المتطوعين من مكتب الخلية الأمنية بحي النصر إلى جهة مجهولة، مما أثار قلق أسرهم وأصدقائهم.
وحملت الغرفة الجهة الأمنية المسؤولة عن اعتقالهم مسؤولية سلامتهم، وطالبت بالإفراج الفوري عنهم.