طيران الجيش السوداني يقصف الأحياء السكنية في كومة: سقوط ضحايا مدنيين وتدمير منشآت
كومة – صقر الجديان
شنّ طيران الجيش السوداني غارات جوية على الأحياء السكنية في مدينة كومة بولاية شمال دارفور، ما أسفر عن سقوط عدد من الضحايا المدنيين وتدمير منشآت حيوية، في تصعيد جديد للعنف الذي تشهده المنطقة منذ اندلاع الحرب.
وبحسب مصادر محلية، استهدفت الغارات مناطق مأهولة بالسكان، مما أدى إلى مقتل وإصابة مدنيين، بينهم نساء وأطفال، إلى جانب تدمير منازل ومرافق عامة، وسط حالة من الذعر بين الأهالي الذين فرّوا بحثًا عن ملاذ آمن.
تصاعد الاستهداف الجوي ضد المدنيين
تأتي هذه الغارات في سياق استمرار القصف الجوي من قبل الجيش السوداني على مناطق مختلفة في دارفور، حيث تكررت عمليات القصف على المدن التي تشهد مواجهات ميدانية، ما أدى إلى وقوع خسائر بشرية كبيرة وتدمير للبنية التحتية.
وأفادت تقارير ميدانية أن القصف على كومة لم يكن الأول من نوعه، إذ سبق أن شهدت مدن أخرى في شمال ووسط دارفور هجمات جوية مماثلة، وسط اتهامات للجيش السوداني بتعمد استهداف الأحياء المدنية.
مخاوف إنسانية وتحذيرات دولية
في ظل تزايد استهداف المناطق السكنية، أعربت منظمات إنسانية عن قلقها من تفاقم الأزمة الإنسانية في دارفور، محذرة من خطورة استمرار القصف الجوي على المدنيين والبنية التحتية، مما يهدد بموجات نزوح جديدة ويعرقل جهود الإغاثة في المنطقة.
يأتي هذا التصعيد في وقت تسعى فيه أطراف دولية لدفع الفرقاء السودانيين نحو طاولة المفاوضات، إلا أن تصاعد العمليات العسكرية، وخاصة استهداف المناطق المدنية، يزيد من تعقيد المشهد ويُقلل من فرص التوصل إلى حل سياسي قريب.