ظاهرة تحدث لأول مرة في سماء أمريكا منذ تفشي كورونا
أظهرت حركة ركاب الطيران في الولايات المتحدة ارتفاعا يوميا كبيرا في ظاهرة لم تحدث منذ تفشي فيروس كورونا.
وكشفت بيانات إدارة أمن النقل الأمريكية المنشورة الإثنين ارتفاع عدد ركاب الطائرات في الولايات المتحدة أمس إلى 1.18 مليون راكب بزيادة نسبتها 22% عن العدد المسجل أول أمس.
في الوقت نفسه جاء عدد الركاب أمس أقل بنسبة 61% عن اليوم نفسه من العام الماضي والذي سجل 2.88 مليون راكب.
وأشارت وكالة بلومبرج للأنباء إلى أن متوسط عدد الركاب اليومي خلال الأيام السبعة الماضية ارتفع بنسبة 4.3% عن المتوسط اليومي في الأسبوع السابق.
بلغ متوسط عدد الركاب اليومي خلال الأسبوع المنتهي أمس 917490 راكبا مقابل 2.34 مليون راكبا خلال الأسبوع نفسه من العام الماضي.
وتراجع عدد ركاب شركة ساوث ويست إير بنسبة 12% سنويا في حين تراجع عدد الركاب لدى شركة أمريكان إير بنسبة 48% وركاب شركة آي.أيه.جي بنسبة 61% سنويا.
تداعيات الفيروس
كان الاتحاد الدولي للنقل الجوي قد رفع من توقعاته لخسائر قطاع الطيران بسبب الإغلاقات المفروضة لمواجهة تفشي جائحة كورونا.
وفي ظل تأثر الأسواق الرئيسية بموجة ثانية من إصابات فيروس كورونا والإغلاقات الرامية إلى احتواء الجائحة، قال الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) إن شركات الطيران في سبيلها لخسارة إجمالية 157 مليار دولار في العامين الجاري والمقبل.
وفي شهر يونيو/حزيران الماضي قال “إياتا” إن خسائر القطاع خلال 2020 و2021 ستصل إلى 100 مليار دولار، لكنه صار يتوقع عجزا 118.5 مليار في العام الجاري فقط و38.7 في عام 2021.
ورغم حالة التفاؤل التي تسود العديد من القطاعات مع بدء ظهور لقاحات كورونا، وتحرك العالم لبدء أكبر عملية تلقيح في التاريخ، تبرز التوقعات القاتمة التحديات التي لا تزال تواجه قطاع الطيران.
هذه الصورة القاتمة تحدث عنها ألكسندر دو جونياك مدير عام “إياتا” لرويترز وقال “لن يحدث التأثير الإيجابي الكبير على الاقتصاد ونشاط السفر الجوي قبل منتصف 2021”.
ووصف المسؤول بالاتحاد الدولي للنقل الجوي أزمة (كوفيد – 19) بأنها “مدمرة ولا ترحم”.
ويتوقع الاتحاد الدولي للنقل الجوي أن تنخفض أعداد المسافرين إلى 1.8 مليار هذا العام من 4.5 مليار في 2019، وأن تتعافي جزئيا إلى 2.8 مليار العام المقبل. ومن المتوقع أن تنخفض الإيرادات من رحلات المسافرين 69% إلى 191 مليار دولار في 2020.