عاملون يعطلون إنتاج الذهب في شركة تعدين حكومية بشرق السودان
الخرطوم – صقر الجديان
أوقف عاملون في شركة أرياب العاملة في مجال إنتاج الذهب بشرق السودان، الانتاج لتسع أيام متواصلة، مطالبين بزيادة أجورهم.
ويغلق نحو 150 من أصل 1200 عامل في الشركة، البوابة الرئيسية لمعسكر العاملين والموظفين بحقل (هساي) ومنعهم من الدخول والخروج، وذلك مُنذ 30 سبتمبر الفائت.
وقال مسؤول رفيع بالشركة ــ فضل حجب اسمه ــ ، الخميس: ” الشركة متوفقة عن إنتاج الذهب بعد أن قام بعض العاملين بإغلاق البواية الرئيسية لمعسكر حقل هساي، مانعين دخول أو خروج العمال والموظفين لمباشرة عملهم”.
وأشار إلى أن عدداً كبيراً من العاملين نظموا اعتصاماً داخل حقل هساي، مطالبين بزيادة رواتبهم الشهرية.
وأكد على أن رئيس الشركة مجذوب عثمان الحسن، أشار خلال مخاطبته للعاملين بمكان تجمعهم في 6 أكتوبر الجاري، إلى إقرار الشركة زيادة رواتبهم اعتبارًا من سبتمبر، كما تعهد بزيادة فئات الدعم الاجتماعي في المنطقة الواقعة في ولاية البحر الأحمر.
وأكد المسؤول على أن استمرار إغلاق البوابة الرئيسية وتعطيل الأمر تحول إلى مطالب سياسية تتعلق بالأحداث الجارية في شرق السودان.
وطالب مؤتمر نظمه المجلس الأعلى لقبائل البجا والعموديات المستقلة، والذي إنهى أعماله في 30 سبتمبر الفائت، بإيقاف عمليات التعدين في المنطقة إلى حين وضع أسس جديدة تحقق مصلحة الإنسان فيها، وذلك ضمن مطالب أخرى.
وتخصص شركة أرياب 500 ألف يورو لصالح التنمية في ولاية البحر الأحمر تُمنح للحكومة المحلية، كما تدير آبار مياه ومدارس ومراكز صحية للقرى السكانية التي تعيش داخل الحقل.
وتمتلك منظومة الصناعات الدفاعية التابعة للجيش 44% من أسهم الشركة العاملة في إنتاج الذهب، فيما يمتلك مصرف التنمية الصناعية 5%، أما بقية الأسهم الـ 51% فهي لوزارة المالية.