عام على حرب السودان.. 5 ملايين شخص على شفا مجاعة
منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية طالبت الجيش و"الدعم السريع" بحماية المدنيين والسماح بوصول المساعدات
الخرطوم – صقر الجديان
طالبت الأمم المتحدة، الاثنين، الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بحماية المدنيين والسماح بوصول المساعدات الإنسانية دون قيود، مؤكدة وجود نحو 5 ملايين شخص على شفا مجاعة.
جاء ذلك في بيان منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان كليمنتاين نكويتا سلامي، بمناسبة مرور عام على النزاع في السودان.
وقالت سلامي: “يصادف اليوم (الاثنين) مرور عام على اندلاع القتال الوحشي في السودان، وخلاله أصبح السودان واحدة من أسوأ المآسي الإنسانية في العالم في الذاكرة الحديثة”.
وأكدت أن السودان يشهد “أكبر أزمات النزوح على مستوى العالم، والمجاعة تلوح في الأفق الآن” .
وطالبت “القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع حماية المدنيين والسماح بوصول المساعدات الإنسانية دون قيود، موضحة أن “نصف سكان السودان (25 مليون شخص) يحتاجون إلى المساعدات الإنسانية”.
وأكدت أن “هناك ما يقرب من 5 ملايين شخص على بعد خطوة واحدة من المجاعة، ويواجه 18 مليون شخص انعدام الأمن الغذائي الحاد”.
وأشارت إلى أن “هذه الأرقام لا تعكس بشكل كاف حجم الدمار الذي سببته الحرب، وكلما طال أمد القتال زادت المأساة سوءا”.
وعن جهود الوساطة، رحبت سلامي بالجهود الجارية من أجل وقف إطلاق النار، وطالبت جميع الأطراف بتنفيذ الاتفاقيات التي أبرمتها في جدة السعودية، وأن تلتزم بالسلام الدائم .
وأسفرت محادثات برعاية سعودية أمريكية في جدة، بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في 11 مايو/أيار الماضي، عن أول اتفاق بين الجانبين للالتزام لحماية المدنيين، وإعلان أكثر من هدنة وقع خلالها خروقات وتبادل للاتهامات بين الطرفين، ما دفع الرياض وواشنطن لتعليق المفاوضات.
من جانبها قالت منظمة الهجرة الدولية، الاثنين، بالمناسبة ذاتها: “نزح نحو 6 ملايين و 657 ألفا و 550 داخل السودان منذ بدء النزاع”.
وأضافت أنه “تم تهجير ما يقرب من 2 مليون و 44 ألف و248 شخص عبر الحدود إلى البلدان المجاورة”.
وذكر البيان، أن “هناك أكثر من 2.4 مليون نازح في مناطق كان يتعذر الوصول إليها أو يصعب الوصول إليها بسبب استمرار انعدام الأمن، و يمثل ذلك تحديا كبيرا للشركاء في المجال الإنساني”.
ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح السودان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي” حربا خلّفت نحو 15 ألف قتيل وأكثر من 8 ملايين نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.