رياضة محلية

عبد الرؤوف يطرق أبواب منتخب السودان من إثيوبيا

الخرطوم – صقر الجديان

بدأ فريق كرة القدم بنادي الهلال السوداني، يوم الأحد مشواره في بطولة دوري أبطال إفريقيا، بالتعادل الإيجابي بهدفين لكل امام مضيفه فريق فاسيل كينيما بطل إثيوبيا، في مباراة شهدت فرصة مثالية للاعب عبد الرؤوف، لأجل تقديم نفسه بصورة مقنعة لينال شرف الانضمام لمنتخب السودان.

هذا اللاعب ظل لأكثر من عام يسعى خلف نيل شرف اللعب لمنتخب السودان، بعد أن وصلت به رحلته الكروية إلى محطة اللعب لأحد طرفي القمة بالسودان، وهو هدف إستراتيجي لكل لاعب سوداني.

حلم المنتخب

نال عبد الرؤوف شرف الدعوة الأولى للمنتخب بدايات العام الماضي، وذلك بعد أول تجمع للمنتخب خلال فترة الحظر الصحي بسبب كورونا، لكنه لم ينجح في الوصول بالموعد المحدد، من مسقط رأسه بشرق السودان، وبالتالي لم يتدرب حتى مع المنتخب.

بعد ذلك تعاقب عدد من المدربين الأجانب على تدريب الهلال، ولم ينل اللاعب حظه في التواجد بالتشكيل الأساسي ما حرمه من الانضمام للمنتخب.

لكن عبد الرؤوف وجد نفسه أساسيا ومؤثرا في نتائج الفريق خلال فترة المدير الفني الحالي ريكاردو فورموسينيو البرتغالي، وذلك منذ نحو 5 أشهر، بل أن تألقه أجلس لاعبين أقدم منه وأكثر خبرة في الهلال على مقاعد البدلاء، مثل نزار حامد وبشة الصغير.

ومع ذلك فإن عبد الرؤوف لم ينل حظه من الاختيار في المنتخب، فخرجت حملات من الجماهير تطالب بضمه وتعاطف معه فنيون، ومع ذلك فإن المدير الفني هوبير فيلود لم يستجب، لكنه كرر في عدة مناسبات أن الأبواب مفتوحة للمنتخب.

مبرر فيلود

وبرر فيلود مرات عديدة، أنه لم يختر لاعبين جدد بصورة متكررة، لأنه ليس لديه الوقت لتلقينهم المنهج الفني الذي اتبعه في رسم شخصية المنتخب الفنية، وقد بدأ الأمر منذ بداية العام الماضي، وأن اللاعبين المتاحين فهموا كل منهجه، والجدد يحتاجون لوقت.

وثمة أمر آخر يؤخر اختيار عبد الرؤوف للمنتخب، فهو لاعب مهاري لكنه قصير القامة، ومع ذلك ينجح في تغطية قصر القامة بقدارته المهارية في التمركز السليم وصناعة الأهداف والمقدرة العالية بين على الربط خطوط.

وتواجه عبد الرؤوف مشكلة أخرى في عدم الاختيار الفوري للمنتخب، وهي تكوينه البدني، الذي غطى عليه في دوري محلي يكاد التكافؤ الفني والبدني فيه معدوم بين الهلال والمريخ وبقية الأندية الأخرى، والآن فقط ستبدأ متابعة اللاعب على المستوى القاري.

وبالطبع ستتم متابعة ومراقبة أداء عبد الرؤوف في هذه الفترة، لمقارنة مستواه بين المنافسات المحلية والقارية، وذلك انطلاقا من مباراة فاسيل كينيما الإثيوبي، وبقية المباريات القارية حال تأهل الهلال للمراحل التالية.

وسيبدأ عبد الرؤوف نفسه زيادة معدل الطرق بقوة على أبواب الدعوة للمنتخب، في حال نجح في إيجاد معادلة التكافؤ البدني المطلوب كمعيار للاختيار، وهو أمر سيواجه اللاعب في دوري الأبطال، حيث التكوين البدني حجما ووزنا بالأندية الإفريقية مختلف، مقارنة بالأندية السودانية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى