أخبار السياسة المحلية

عرمان يدعو لبناء جبهة وطنية موحدة لإنهاء الحرب وانجاز الانتقال الديمقراطي في السودان

الخرطوم – صقر الجديان

دعا القيادي بقوى الحرية والتغيير ياسر عرمان إلى بناء جبهة مدنية موحدة في البلاد لإنهاء الحرب والنهوض بمهام التغيير الديمقراطي في السودان.

وتجئ الدعوة بعد خروج قيادات قوى الثورة من البلاد في جولة إقليمية ودولية للدعوة لإيقاف القتال الدائر في البلاد وشرح مواقف التحالف من قضايا الانتقال.

وشارك وفد قوى الحرية والتغيير، الاثنين في الجلسة الختامية لاجتماع اللجنة الرباعية المشكلة من ايقاد والمكلفة بإنهاء النزاع في السودان، كما عقد اجتماعات مع قيادات دول الايقاد لشرح موقفه من الصراع الجاري في الخرطوم والوضع المأساوي الذي يعيشه المدنيين.

وفي تصريح لسودان تربيون من العاصمة الاثيوبية قال عرمان إن اجتماعات دول الإيقاد والاتحاد الافريقي والشركاء الدوليين ابرزت أهمية القوى السياسية والمدنية في رسم مستقبل السودان. وأضاف انها المرة الاولي التي تشارك فيها قيادات مدنية وسياسية في مثل هذا الاجتماعات.

وشدد عرمان أن القوى المدنية بحاجة لتكوين جبهة مدنية واسعة بعد انهاء الحرب وعودة العسكر إلى الثكنات.

وأضاف “بناء الجبهة المدنية لن يقوم به فرد او جماعة منفردة بل تقوم به قوى التغيير والثورة والقوى الديموقراطية مجتمعة وفي شفافية تامة وفي وضح النهار داخل وخارج السودان لبناء جبهة مدنية تقود لتحول حقيقي في السودان”.

وأطلقت مؤخرا دعوات من واجهات مدنية بينها مجموعة بقيادة رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك تدعو لإشراك المدنيين السودانيين في مفاوضات شاملة تهدف إلى وقف الحرب وإحلال السلام، واستئناف العملية السياسية والانتقال الديمقراطي وتطرح نفسها بديلا للقوى السياسية.

وحذر عرمان من أن استمرار النزاع القائم في البلاد بين الجيش وقوات الدعم السريع سيقود لتدمير الخرطوم ويدخل البلاد في حرب اهلية شاملة ذات ابعاد اثنية وجهوية.

ونوه إلى ان التطورات تطورات الجارية في البلاد يمكن ان تدمر الخرطوم بالكامل وكل ما انجز خلال 200 عام من بناء هذه العاصمة.

وأضاف “قامت الدعم السريع في البدء بانتهاكات واسعة واستولت على بيوت المواطنين وممتلكاتهم، ويتجه الجيش الآن في غياب قوات فاعلة لإفراغ العاصمة من سكانها بتدميرها بالطيران والمدفعية، وتدمير الخرطوم بالكامل، يجب الا يسمح به ويجب ان ترتفع اصوات السودانيين والعالم لحماية المدنيين في الخرطوم ووقف الحرب.”

وبعد اندلاع النزاع في الخرطوم في 15 ابريل، استولت قوات الدعم السريع على منازل المدنيين وحولتها لثكنات لمقاتليها كما قامت باحتلال المنشآت الحيوية ونهب البنوك الامر الذي عطل مظاهر الحياة في العاصمة.

ومؤخرا اعترف قائد الدعم السريع بممارسة قواته لانتهاكات ووعد بمحاسبة المتورطين فيها إلا ان المدنيين ما زالوا يعانون من عمليات النهب واحتلال المساكن.

كما شن الجيش غارات على مواقع الدعم السريع في الأحياء الامر الذي ادي لمقتل أكثر من ألف قتيل ونزوح أكثر من مليون ونصف إلى الأقاليم أو خارج البلاد.

وأشار عرمان إلى ان ما يجري من قتال في دافور أصبح يهدد التعايش السلمي بين مختلف المكونات القبلية في المنطقة وسيقود لتفجير صراع اثني وقبائلي.

وقال إن “دعم المجتمع المدني في دارفور والادارة الاهلية والنساء والشباب والنازحين واللاجئين كشريك اصيل في وقف الحرب مهم وضروري”.

ونزح حوالي 250 ألف مواطن في إقليم دارفور من مناطقهم بعد استهدافهم من المليشيات العربية المدعومة من قوات الدعم السريع وأشارت عدة تقارير إلى ان ما يجرى شبيه بما تم من تطهير عرقي وابادة جماعية في عدة دول بالقارة الافريقية.

كما طالب القيادي باشراك المجتمع المدني في توزيع الاغاثة والاطباء والمحامين والنساء والشباب وتكوين ادارات مدنية، في كل مدن وريف السودان لتوزع الاغاثة لمستحقيها.

وتوترات تقارير إخبارية تشير إلى عدم توزيع الاغاثة على المتضررين من الحرب ومستحقيها من المدنيين وانما تودع في المخازن واتهمت منظمات النظام السابق بالتورط في هذه التصرفات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى