عرمان يقترح العودة لمنصة التأسيس لحل خلاف صلاحيات مجلس الشركاء
الخرطوم – صقر الجديان
أقر نائب رئيس الحركة الشعبية – شمال، ياسر عرمان، بعيوب صاحبت قرار تكوين مجلس الشركاء، مقترحًا العودة لمنصة التأسيس لحل الخلافات التي نشبت بين أطراف الحكم بشأن صلاحيات المجلس.
وأعلن مجلس الوزراء وقوى الحرية والتغيير رفضهم لصلاحيات مجلس الشركاء الذي قرر رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان تكوينه في الأول من ديسمبر الجاري.
وتحدث البرهان ليل السبت لقناة العربية، قائلًا إن “إقرار مجلس شركاء الفترة الانتقالية تم في جلسة مُشتركة لمجلسي السيادة والوزراء بمبادرة من قِوى الحرية والتغيير ولم يعترض أو يتحفّظ عليه أحد”.
وقال عرمان، في تصريح نقلته “سودان تربيون”، الأحد: “الطريقة التي تم بها تكوين مجلس الشركاء حملت عيوب، منها أن عدد أعضائه الـ 28 سيعيد نفس المشاكل القديمة”.
وأضاف: “الغرض من المجلس تفادي المواجهة وتعلن الشراكة بين أطراف الانتقال وحل الأزمات، لكن المجلس الآن نفسه أصبح أزمة”.
واقترح عرمان: “العودة إلى منصة التكوين وتكوين المجلس على أساس مجلس سياسي يتوخى الحكمة في حل القضايا المختلف عليها”.
ومنصة التكوين يعني بها المادة 80 من الوثيقة الدستورية، التي استحدثت إثر تعديل جرى في الوثيقة في 28 أكتوبر الفائت، حيث نصت على تكوين مجلس شركاء لحل الخلافات المحتملة بين أطراف الحكم.
وأشار عرمان إلى أن مجلس الشركاء ينبغي أن يكون “مجلس من الحكماء والحكيمات بغرض حل الخلافات التي تواجه الفترة الانتقالية التي تواجه فترة الانتقال، إضافة لتوحيد الإرادة السياسية نحو حل القضايا والأسئلة الكبرى”.
وأكد على أن فترة الانتقال يجب أن تتصدي لحل الأزمة المعيشية ومنع تفشي فيروس كورونا وإزالة تمكين نظام الرئيس المعزول عمر البشير من مؤسسات الدولة وتنفيذ اتفاق السلام.
والحركة الشعبية -شمال، الذي يتولى عرمان منصب الرجل الثاني فيها، هي إحدى تنظيمات الجبهة الثورية الموقعة على اتفاق السلام في 3 أكتوبر الفائت.
وشدد عرمان على أن البلاد في حاجة إلى شراكة حقيقية لمصلحة تنفيذ أهداف الثورة المتمثلة في الحرية والسلام والعدالة وإنجاح الفترة الانتقالية.
وأضاف: “يجب الابتعاد عن الخيارات الصفرية، فليس هناك حل إلا شراكة تُنصف كل الأطراف”.