عرمان ينتقد لقاءات المبعوث الأممي مع القائمين على الحرب دون سواهم
الخرطوم – صقر الجديان
انتقد القيادي البارز في تحالف القوى المدنية الديمقراطية “تقدم” ياسر عرمان، الأحد، لقاءات المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة رمضان لعمامرة، التي اقتصرت على عدد من كبار المسؤولين السودانيين وقادة القوى السياسية الموالية للجيش بمدينة بورتسودان دون سواهم.
وقال عرمان في تغريدة على منصة “إكس” إن “زيارة المبعوث الأممي صاحبتها ظلال من الشك في إمكانية أن تؤدي إلى توجه متوازن وخاصة الإجتماعات الواسعة التي عقدها في بورتسودان مع شبكة القائمين على أمر الحرب”.
وأضاف “إن لم يكن حذرا فإنها ستقوده إلى الدعوة إلى سلام روتانا الثاني ومكافأة الفلول على حربهم”.
وشدد عرمان على أن الأمم المتحدة لديها مواقف واضحة ضد الانقلاب والحرب وداعمة للمسار الديمقراطي وعودة الأمر للقوى المدنية الديمقراطية.
وأبدى القيادي املا في أن يتم تصحيح الانطباع الذي صاحب زيارة المبعوث الأممي، وقال: “نتطلع لدور أكثر فاعلية من الأمم المتحدة التي غابت عن المسرح عبر حملة ممنهجة من الفلول آخذين خبرته وانه من أفريقيا والعالم العربي ما يؤهله للعب دور فاعل لإنهاء الحرب”.
وتأتي انتقادات عرمان بعد زيارة المبعوث الأممي للسودان لمدة ثلاثة أيام، التقى خلالها عددا من المسؤولين الحكوميين والعسكريين وقادة القوى السياسية الموالية للجيش.
وتهدف زيارة المبعوث الأممي لتعزيز جهود الوساطة التي تقودها الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي ومنظمة الإيقاد لوقف الحرب في السودان.
وقبل مغادرته السودان قال لعمامرة في بيان له انه توصل في اجتماعه مع البرهان “لمعلومات دقيقة ومفيدة عن موقفه تجاه عدد من الملفات”.
ويعاني السودان منذ منتصف أبريل الماضي، من قتال عنيف بين الجيش وقوات الدعم السريع، مخلفا أوضاعا إنسانية صعبة وتشريد أكثر من سبع مليون داخليا وخارجيا.
وبعد ما يقرب من عام على القتال المستمر تنتاب مخاوف قوية من أن ينزلق السودان في آتون حرب أهلية شاملة.