أخبار السياسة المحلية

عطش في «الأبيض» وسط مخاوف من انتشار الأمراض المنقولة بالمياه

الأبيض – صقر الجديان

كشف متطوعون في غرفة طوارئ الأبيض بولاية شمال كردفان، الاثنين، عن انقطاع المياه في أحياء واسعة من المدينة، وسط مخاوف من تفشي الأمراض.

وأثّر استعادة قوات تأسيس على بارا في أواخر أكتوبر الماضي على إمداد المياه التي تأتي إلى الأبيض من المصادر الشمالية، التي تشمل آبارًا ومحطات ضخ في مناطق منها الدنكوج والسدر.

وقال عضو في غرفة طوارئ الأبيض إن “إمداد المياه منقطع منذ عدة أيام عن قطاعات واسعة من المدينة، بسبب خروج المصادر الشمالية عن الشبكة العامة”.

وأفاد بأن سيطرة قوات تأسيس على بارا أثّرت على شريان الإمداد الرئيسي للمياه إلى الأبيض، مشيرًا إلى أن المواطنين أصبحوا يعتمدون بشكل كلي على مياه “المضخات” غير النقية، مما يثير مخاوف من انتشار الأمراض والأوبئة المرتبطة بتلوث المياه.

وأصبحت منطقة كردفان الكبرى، التي تضم ثلاث ولايات، بؤرة النزاع الرئيسية في السودان، خاصة بعد سيطرة قوات تأسيس على الفاشر في ولاية شمال دارفور في 26 أكتوبر الماضي.

وتسبب انتقال مركز الصراع إلى كردفان في انقطاع طرق الإمداد، وزيادة حركة النزوح، وانتشار الأمراض، وسط تحذيرات من تفاقم الوضع في ظل استمرار المعارك.

وقال وزير البنى التحتية والتنمية العمرانية بولاية شمال كردفان معاوية آدم، في 13 ديسمبر الحالي، إن الحرب أثّرت بشكل بالغ على قطاع المياه في مدينة الأبيض، التي تبلغ احتياجاتها اليومية نحو 70 ألف متر مكعب من مياه الشرب.

وأشار إلى أن الولاية تمكنت، بعد تحسن نسبي في الوضع الأمني، من توفير نحو 35 ألف متر مكعب فقط، توزعت بين مصادر جنوبية وآبار جوفية داخل المدينة، لكنها لا تكفي لتغطية الطلب المتزايد، خاصة مع استضافة الأبيض لأكثر من 160 ألف أسرة نازحة، الأمر الذي خفّض حصة الفرد اليومية إلى نحو 10 لترات فقط.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى