علماء: حرق النفايات في محطات الطاقة الحرارية سيحسّن البيئة
أثبت علماء جامعة تومسك للعلوم التكنولوجية وجامعة الأورال الفدرالية، فعالية بيئية عالية لخليط من النفايات المختلفة، عند استخدامها كوقود بديل للفحم في محطات توليد الطاقة الكهربائية.
وتشير مجلة Science of The Total Environment، إلى أنه وفقا للباحثين، استخدام مثل هذه المكونات في المحطات الحرارية لتوليد الطاقة الكهربائية بدلا من الفحم سيخفض من انبعاث الأكاسيد الضارة إلى الغلاف الجوي بنسبة 70%.
وتضيف، إن استخدام مختلف أنواع الوقود الأحفوري في سياق استمرار تزايد الاستهلاك العالمي للطاقة، يؤدي إلى تكوين وانبعاث كميات كبيرة من الغازات والدقائق الصلبة إلى الغلاف الجوي.
ووفقا لبيانات وكالة الطاقة الدولية، إن حرق الوقود الأحفوري مسؤول عن أكثر من 90٪ من تلوث العالم بأكاسيد الكبريت والنيتروجين، التي تسبب أمراضًا حادة للإنسان والحيوان والنبات. و60٪ من هذا الحجم مصدره الفحم.
ويشير الباحثون، إلى أن أحد حلول هذه المشكلة، هو استخدام مزيج معلق من الماء ومنتجات الفحم والنفط الثانوية والنفايات المنزلية الصلبة ونفايات صناعة الأخشاب وغيرها من الكتل الحيوية. لأن هذا الخليط وفقا لهم يمكن استخدامه في محطات الطاقة الحرارية بدلا من الفحم والمازوت.
وقد أظهرت نتائج الدراسة التي أجرها الباحثون، أن تركيز أكاسيد الكبريت والنتروجين عند حرق هذه المكونات يمكن أن تكون أقل بنسبة 70% مقارنة بحرق الفحم.
وتقول غالينا نياشينا، من جامعة تومسك، “إن استخدام وقود متكون من النفايات والنواتج الثانوية للعمليات الانتاجية، يخفض ليس فقط من تلوث الوسط المحيط، بل وأيضا يسمح بالتخلص من أكوام النفايات الكبيرة، التي لا تستخدم في أي مجال. كما أن هذا يساعد في الحفاظ على الوقود غير المتجدد”.
وأثبت الباحثون أيضا، أن وجود بخار الماء في منطقة الحرق، يساعد على تحويل بعض الكبريت والنتروجين إلى أشكال غير نشطة لا يمكنها تكوين أكاسيد، ما يخفض أيضا من مستوى التلوث البيئي.