صحة وجمال

علماء يحذرون: المرض X قد يقتل 75 مليونا كل 5 سنوات بينما تصطدم البشرية بالطبيعة!

 

قال علماء إن تفشي المرض المعروف باسم المرض X يمكن أن يقضي على 75 مليون شخص ويسبب أوبئة كل خمس سنوات.

وقد يكون المرض أيضا أسوأ من الموت الأسود وينتج عن زيادة النشاط البشري في موائل الحيوانات.

ويتوقع العلماء أن الجنس البشري في مسار تصادمي مع الطبيعة في جميع أنحاء العالم، ومن المحتمل أن تكون “الأمراض حيوانية المصدر”، والتي تحدث عندما تنتقل العدوى من الحيوانات مثل الخفافيش إلى البشر.

ويأتي ذلك وسط تحقيقات أجرتها منظمة الصحة العالمية والتي أشارت إلى أنه من المحتمل أن يكون “كوفيد-19” انتقل من الحيوانات إلى البشر.

والآن يتنبأ العلماء بمرض آخر مثل “كوفيد-19” في الأفق. وأوضح الخبراء لصحيفة “ذي صن” كيف أن هناك العديد من الأمراض الغامضة الأخرى الكامنة على هامش المجتمع البشري في جميع أنحاء العالم والتي يمكن أن تقفز إلى الإنسان.

وهناك العشرات من الأمثلة على الأمراض التي تنتقل من الحيوانات إلى الإنسان على مدى العقود القليلة الماضية وحدها.

ويقول سيناريو الكابوس إن أحد الأمراض الجديدة أو سلالة من الأمراض القديمة، ستظهر شديدة العدوى ومميتة للغاية، ما يسمح لها بالانتشار بسرعة وتقتل الملايين قبل أن يتمكن العالم من السيطرة عليها.

ويُعرف خطر الفيروسات غير المعروفة التي يمكن أن تنتقل إلى البشر ويحتمل أن تسبب أوبئة واسعة النطاق باسم المرض X من قبل منظمة الصحة العالمية.

ومن بين 1.67 مليون فيروس غير معروف على الكوكب، يمكن لما يصل إلى 827 ألفا من هذه الفيروسات أن تصيب البشر من الحيوانات، وفقا لـ EcoHealth Alliance.

وقال الدكتور جوزيف سيتيل، من مركز هيلمهولتز للبحوث البيئية، وهو مؤلف مشارك للدراسة الجديدة على مستوى الأمم المتحدة حول الأوبئة المستقبلية، لصحيفة “ذي صن” البريطانية، إن خطر انتقال العدوى من الحيوان إلى الإنسان يتزايد مع انتقال البشر إلى موائل الحيوانات.

وكشفت دراسة نشرت في مجلة Nature Communications أن جنوب شرق آسيا وجنوب ووسط إفريقيا والمناطق المحيطة بغابات الأمازون وشرق أستراليا هي الأكثر عرضة للإصابة بأمراض جديدة.

وقال الدكتور سيتيل: “لقد أدى تفشي إزالة الغابات والتوسع غير المنضبط للزراعة والزراعة المكثفة والتعدين وتطوير البنية التحتية، فضلا عن استغلال الأنواع البرية إلى خلق عاصفة مثالية لانتشار الأمراض من الحياة البرية إلى البشر.

وأضاف: “يحدث هذا غالبا في المناطق التي تعيش فيها المجتمعات الأكثر عرضة للإصابة بالأمراض المعدية”.

وحذرت مقالة افتتاحية في مجلة The Lancet من أن “كوفيد-19 ليست آخر حالة طوارئ صحية وليست الأسوأ”.

وأوضحت المقالة: “لقد أظهر تغير المناخ كيف يمكن للتهديد الوجودي للحضارة الإنسانية أن يحفز الشعور بالإلحاح في استجابة المجتمع بأسره. إن معالجة الأمراض حيوانية المنشأ وتحتاج إلى نفس الشيء تماما”.

ومع تزايد احتكاك الجنس البشري بالحيوانات في الأسواق الرطبة، وإزالة الغابات المطيرة والتوسع في المناطق الحضرية وكذلك بناء السدود، تزداد احتمالية الإصابة بأمراض جديدة.

ودعا الدكتور سيتيل البشر إلى اتخاذ إجراءات في محاولة لمنع حدوث المزيد من الأزمات، حيث يقول إن الأوبئة الأخيرة “نتيجة مباشرة للنشاط البشري”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى