علماء يطرحون نظرية “عاصفة” وشاذة للغاية حول مصدر الحياة الفضائية!
عادة ما يركز البحث عن الحياة الفضائية في الكون على الكواكب الخارجية، ولكن نظرية جديدة اقترحها باحثون في نيويورك تشير إلى أن شكلا متطرفا من “الحياة النووية” قد يعيش داخل النجوم.
وأثناء المسح المستمر للسماء بحثا عن كواكب شبيهة بالأرض تسكن “منطقة المعتدل” لنجومها – ليست شديدة الحرارة أو شديدة البرودة، ما يسمح بوجود مياه سائلة على سطحها – ربما أغفل علماء الصيد الفضائي مصدرا للمخلوقات المتطرفة المحتملة: النجوم أنفسها.
وتعد الكائنات المتطرفة، كما يوحي اسمها، كائنات حية تنمو على النحو الأمثل في البيئات القاسية، فيما يتعلق بالحياة القائمة على الكربون، بما في ذلك أشكال مختلفة من البكتيريا التي تزدهر في أجزاء الكون شديدة الحرارة أو الباردة أو الحمضية أو القاعدية أو المشعة.
ويقترح بحث جديد أجراه الفيزيائيان لويس أنكوردوكي ويوجين تشودنوفسكي، في جامعة مدينة نيويورك، وجود ما يسمى “الحياة النووية”.
وتفترض النظرية أن الجسيمات الافتراضية تتشكل معا لتكوين سلاسل كونية، أو “عقود”، والتي يمكن أن تثبت أنها لبنة بناء لهذه الحياة النووية داخل النجوم التي تضيء الكون. وستكون هذه القلادة الكونية هي المكافئ النجمي النووي للحمض النووي DNA والـ RNA، الذي يشكل أساس الحياة العضوية هنا على الأرض.
وقال تشودنوفسكي: “المعلومات المخزنة في الحمض النووي الريبي (أو الحمض النووي) تشفر آلية التكرار الذاتي”.
ولم تكتشف الإنسانية بعد هذه الأوتار الكونية أحادية البعد والجسيمات الأولية بقطب مغناطيسي واحد فقط ينتجها (أحادي القطب)، ولكن الدراسة الجديدة تفترض أنها يمكن أن تتشكل في هياكل أحادية وثنائية وثلاثية الأبعاد، بالطريقة نفسها التي تتحد بها الذرات من خلال الروابط الكيميائية لتكوين جزيئات عضوية.
وستظل هذه الهياكل الكونية “المعقدة” في النهاية لفترة طويلة بما يكفي في الفرن النووي المتطرف في قلب النجم، لتتضاعف مع تسخير طاقة الاندماج، ما يتسبب نظريا في تعتيم النجم.
والأمر الأكثر إثارة للدهشة هو فكرة تشودنوفسكي بأن هذا “النوع النووي المتكاثر ذاتيا” يمكن أن يطور ذكاء، ربما يتجاوز ذكاءنا.
وأضاف تشودنوفسكي: “نظرا لأنها ستتطور بسرعة كبيرة، فإنها يمكن أن تجد طريقة لاستكشاف الكون وراء نجمها، كما فعلنا. ويمكنها إقامة اتصال والسفر بين النجوم. ربما يجب أن نبحث عن وجودها في الفضاء”.
وفي الوقت الحالي، يخطط الباحثون لتطوير محاكاة لسلوك القلادة الكونية في النجوم، لاختبار نظريتهم حول الحياة النووية، بينما يفحصون أيضا نجوما مثل EPIC 249706694، والتي تخفت بشكل متقطع ودون أي تفسير.