رياضة محلية

عودة الدوري السوداني.. خيارات معقدة وصدامات محتملة

الخرطوم – صقر الجديان

لا تبدو مهمة اتحاد كرة القدم السوداني سهلة في استئناف مسابقة الدوري الممتاز، بعد قراره الأسبوع الماضي بعودة النشاط واستكمال ما تبقى من مسابقات تتبع له، وذلك في ظل عدم التيقن التام من خلو السودان من فيروس كورونا المستجد.

وتنتظر اتحاد الكرة السوداني مهمة معقدة من عدة جوانب، أولها الجانب المالي، فمن المؤكد أنه بقرار استكمال الدوري، يدرك أن عليه يتحمل تبعات مالية عالية جدا ومرهقة لخزينته.

وتبدأ التبعات المالية بإجراء فحوصات طبية على حوالي 35 فردا من كل فريق من فرق الدوري الممتاز الـ17، بل إن تلك الفحوصات يجب أن تستمر دوريا.

وتمتد التبعات المالية للتكفل بسكن ووجبات فرق الدوري الممتاز في معسكرات مغلقة تتطلب الالتزام بترحيلها من وإلى ملاعب المباريات والتدريبات.

ومع ذلك فإن اتحاد الكرة السوداني، يدرك أن الفيفا منحه كغيره من الاتحادات الوطنية مبلغا ماليا، في ظل جائحة كورونا ولم يطلب منه صرفها في بنود بعينها وبالتالي فإنه يملك حق صرف ذلك المبلغ على تكلفة مباريات الدوري.

عقبة الالتزام بالمباعدة الاجتماعية بين لاعبي الفريق الواحد في منطقة مقاعد البدلاء وبعد نهاية المباريات وكيفية الجلوس داخل الحافلات تعتبر هاجسا آخرا للاتحاد السوداني، فهو لابد أن يدرب منسوبي الفرق للسيطرة على المباعدة، إلى جانب زيادة عدد الحافلات.

نظام المباريات

واحدة من أكبر العقبات التي تواجه استكمال مباريات الدوري السوداني، هي الاستمرار بنفس النظام للجولات ال7 المتبقية “ذهابا وإيابا” الأمر الذي سوف يرهق الأندية في السفر بين المدن باعتبار أن السودان بلد شاسع المساحات الأمر الذي سيرهق الفرق، ويؤثر على شكلها أداءها.

وفي حال أجرى الاتحاد السوداني تعديلا على لائحة مسابقة الدوري، وهو يملك هذا الحق، فإن الخيار الوحيد أمامه هو تجميع فرق الممتاز الـ17 في العاصمة الخرطوم لخوض المباريات.

خلاف محتمل

أحد الأمور التي قد تتسبب في نشوب خلاف بين مكونات اللجان بالاتحاد السوداني، هو برنامج إعداد المنتخب الأول، الذي وافق مجلس الإدارة عليه في اجتماع الأسبوع الماضي.

فالجهاز الفني للمنتخب قلق من إعلان مفاجئ لمبارياته في تصفيات دولية وقارية كانت قد علقت بسبب ظهور فيروس كورونا.

في ذهن المدير الفني لمنتخب السوداني، الفرنسي هوبير فيلود وطاقمه الوطني المعاون، أن المنتخب لابد له من فترة إعداد على الأقل لأسبوعين تتخللها مباراة ودية دولية لاستكمال جوانب تكتيكية كان قد بدأها ولكنها توقفت بعد تعليق النشاط ، ليكمل جاهزية لاعبيه لأي استحقاقات مفاجئة.

لجنة المسابقات بالاتحاد السوداني، أمامها تحديات أولها مشكلة إهدار الوقت قبل استكمال المسابقة في وقت دخلت معظم أقاليم السودان في فترة الخريف الصعبة، ولهذا فإن فكرة دخول المنتخب في معادلة الإعداد بمنحه فرصة إعداد خلال البطولة لا تبدو مقبولة.

الخلاف والصدام المحتمل يتمحور بين لجنة المسابقات ولجنة المنتخبات من جهة، ولجنة المنتخبات والأندية من جهة، فيما يتعلق ببداية الإعداد، والسؤال المطروح هنا هو هل يبدأ اللاعبون الذين سيقع عليهم الاختيار، الإعداد مع المنتخب أم مع أنديتهم؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى