عودة 2400 أسرة لاستزراع الأراضي المستردة بـ (الفشقة)
ود كولي – صقر الجديان
أعلنت حكومة ولاية القضارف “شرقي السودان” عودة مئات الاسر والسكان المحليين لاستزراع اراضيهم في منطقة الفشقة لأول مرة منذ 25 عاما.
واحتلت مليشيات اثيوبيا منطقة الفشقة السودانية منذ بداية تسعينات القرن الماضي بشكل تدريجي الي ان وصل حجم الاحتلال لمليون فدان وهي ارض سهلية ذات تربة خصبة
وقال والي القضارف الدكتور سليمان علي ان حكومته دشنت “الاحد” استزراع الاراضي المستردة بمنطقة “ود كولي” إحدى أبرز المناطق التي شهدت استيطانا إثيوبيا
وقال سليمان ان 2400 أسرة ستستفيد من مشروع حكومته بتنمية الشريط الحدودي والمناطق المستردة بالفشقة، ونوه الي انها ضربة البداية لاستزراع كامل الاراضي التي استردها الجيش السوداني منذ مطلع العام الماضي
وشدد والي القضارف على أن الحكومة ملتزمة بالتكاليف المالية لحرث ارض الاسر والسكان المحليين عبر توفير 10 اليات زراعية بدعم من ديوان الزكاة، وان كلفة المشروع للزراعة المطرية تجاوزت 114 مليون جنيه سوداني، وردد “هذه ارضنا العزيزة التي عادت لسيطرتنا بتضحيات القوات المسلحة وجنودها الذين دفعوا ارواحهم لاستعادتها وعلينا ان نكون اوفياء لهم بإعمارها”
وانفتح الجيش السوداني في كامل منطقة الفشقة الكبرى، فضلا عن اجزاء واسعة من منطقة الفشقة الصغري شرق نهر العطبراوي، وتقدر المساحة المستردة بأكثر من ثلثي المساحة التي تعرضت للتغول الاثيوبي سابقا.
وأعلن والي انخراط حكومته عبر شباب الثورة والتغيير باستزراع الاراضي بالمحاصيل الزراعية المختلفة، فضلا عن الزراعة البستانية، لافتا لمخاطبة الحكومة الاتحادية لتمويل مشروعات كبري في الفشقة مشاريع شبابية
وكان من النادر ان يقوم مسؤول سوداني رفيع بزيارة مناطق متاخمة للحدود خاصة في موسم الامطار الذي يحكم الاثيوبيين فيه قبضتهم على الاراضي بغية زراعتها والاستفادة من ارضها الخصبة، فضلا عن التوترات التي تشهدها في موسم الزراعة
واستمرت زيارة والي القضارف لمنطقة الفشقة أكثر من ثمانية ساعات زار فيها عدد من المناطق برفقة مسؤولين من حكومته أبرزهم امين ديوان الزكاة الذي تمول ادارته نهضة تنموية في الحدود.