غانتس يدعو لاتفاق نووي “جديد ومُحسّن” عبر الضغط على إيران
وزير الدفاع الإسرائيلي قال إنه "إذا فشل هذا الجهد فيجب الجمع بين استخدام القوة واستعراض القوة" في مواجهة ما أسماه "العدوان الإيراني"..
القدس – صقر الجديان
دعا وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، مساء الإثنين، إلى استغلال الأوضاع الراهنة في إيران لممارسة “ضغوط جدية” عليها تُفضي إلى التوصل لاتفاق نووي “جديد ومحسّن”.
هذا التصريح أدلى به غانتس في بداية المؤتمر السنوي “قمة الإعلام اليهودي” الذي ينظمه المكتب الصحفي للحكومة الإسرائيلية، أمام أكثر من 100 صحفي من وسائل إعلام يهودية من جميع أنحاء العالم، وفق صحيفة “معاريف” العبرية.
وقال غانتس إن “إيران في المقام الأول تحدٍ عالمي وإقليمي، وعندئذ فقط تشكل تهديدا لإسرائيل. ومثلما يتصرف (حلف شمال الأطلسي) الناتو بشكل منسق حيال أوكرانيا (في ظل حرب مع روسيا منذ 24 فبراير/ شباط الماضي)، يجب أن ندفع شركائنا في المجتمع الدولي للتعامل مع إيران بشكل منسق”.
وتتهم تل أبيب وعواصم إقليمية وغربية، في مقدمتها واشنطن، إيران بالسعي إلى إنتاج أسلحة نووية، بينما تقول طهران إن برنامجها مصمم للأغراض السلمية ولا سيما توليد الكهرباء.
ومحذرا من أن “تتجاوز إيران نقطة اللاعودة في الجانب النووي”، تابع غانتس: “الوقت حاسم، إيران تعاني حاليا من مشاكل داخلية (احتجاجات شعبية) وصعوبات اقتصادية ورد فعل دولي على إمدادها (لروسيا) بالسلاح للهجمات على أوكرانيا. الآن يجب تعميق التعاون العسكري والاستخباراتي والسياسي”.
واعتبر أن “الآن هو الوقت المناسب للضغط على إيران للتوصل إلى اتفاق نووي محسًن يوقف تقدمها النووي”.
وإذا فشل هذا الجهد، وفق غانتس، “فيجب الجمع بين استخدام القوة واستعراض القوة في مواجهة العدوان الإيراني. يجب أن يركز النشاط الآن على الوقاية قبل فوات الأوان”.
وتمتلك تل أبيب ترسانة نووية غير خاضعة للرقابة الدولية، وتعتبر كل من إسرائيل وإيران الدولة الأخرى العدو الأول لها.
والسبت، كشف رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي عن رفع مستوى تخصيب اليورانيوم في بلاده إلى أكثر من ضعفين.
وفي 5 ديسمبر/كانون الأول الجاري، أعلنت إيران أنها لن تقبل باستئناف مفاوضات إعادة إحياء الاتفاق النووي لعام 2015 تحت الضغط والتهديد ولن تقدم تنازلات.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر کنعاني آنذاك إن المفاوضات لها منطقها الخاص، وإيران التزمت بخطة العمل المشترك الشاملة (الاتفاق النووي)، لكن الولايات المتحدة الأمريكية انسحبت من الاتفاق (عام 2018).
وتابع: “إيران لازالت ملتزمة بعملية التفاوض وتسعى لحسمها، غير أنها لن تتفاوض على أساس الحاجة إلى المفاوضات، وحاجة الغرب إلى التفاوض ليست أقل من حاجة إيران إليه، والاتفاق متاح ويمكن للأطراف المعنية به التوصل إليه في أقصر وقت ممكن”.
ومنذ أبريل/ نيسان 2021، تُجرى محادثات غير مباشرة بين طهران وواشنطن في العاصمة النمساوية فيينا لإحياء الاتفاق النووي.
وفي مايو/أيار 2018، أعلن الرئيس الأمريكي حينها دونالد ترامب انسحاب بلاده من الاتفاق الذي تم التوصل إليه عام 2015 بين إيران من جهة ومجموعة الدول 5+1 من جهة ثانية.
وتضم هذه المجموعة الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدول وهي الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين بالإضافة إلى ألمانيا.
وهذا الاتفاق كان يفرض قيودا على برنامج إيران النووي لمنعها من إنتاج أسلحة نووية مقابل رفع عقوبات اقتصادية دولية كانت مفروضة عليها.
إقرأ المزيد