أخبار السياسة المحلية

«غرف طوارئ» الخرطوم ترفض محاولات زجّها في الصراع السياسي والعسكري

الخرطوم – صقر الجديان

رفضت غرف الطوارئ بولاية الخرطوم، السبت، محاولات إدخالها في الصراع السياسي والعسكري.

وانتقد تحالف السودان التأسيسي “تأسيس”، قرار حكومة ولاية الخرطوم بعدم السماح بممارسة أي نشاط إنساني دون اتباع الإجراءات القانونية التي تنظم العمل الطوعي، وقال إن قوات الدعم السريع كانت تقدم الحماية لغرف الطوارئ.

وقالت غرف الطوارئ بولاية الخرطوم، في بيان تلقته “شبكة صقر الجديان”، إنها “ترفض هذا النوع من المناورات السياسية الرخيصة، كما نعتبر ادعاءات حماية الدعم السريع إهانة للدماء التي سالت إبان سيطرتهم على الخرطوم والانتهاكات التي ارتكبتها القوات بحق المتطوعين والمواطنين”.

وشددت على أنها تنظيم مستقل “لا تربطه أي علاقة بأي فصيل أو تحالف عسكري ولا ينتمي لأي جهة غير العمل الإنساني”، مطالبة بالامتناع عن الزج بغرف الطوارئ في أي صراع سياسي أو عسكري احترامًا لحق السودانيين في الحياة.

وأعلنت رفضها القاطع لمحاولات تسييس العمل الإنساني أو استخدامه منصة للترويج لأطراف الصراع، محذرة من تبعات هذا السلوك الذي يهدد سلامة المتطوعين.

وذكرت غرف الطوارئ أنها تُشغّل أكثر من 800 مطبخ جماعي في ولاية الخرطوم، إضافة إلى خدمات الصحة والمياه والدعم النفسي والاجتماعي، بعيدًا عن أي توجه سياسي أو أجندة خارجية.

وتحظى غرف الطوارئ بدعم دولي كبير، نظرًا لتقديمها الغذاء وخدمات الصحة للفئات الأكثر احتياجًا في مناطق النزاع، علاوة على كشف الانتهاكات.

وأفاد البيان بأن غرف الطوارئ تتابع محاولات الكيانات السياسية والعسكرية لاستغلالها والزج بها في صراعات، سواء عبر بيانات مضللة أو الإيحاء بدعم أو انتماء مزعومين.

واعتبر هذه المحاولات بأنها مناورات سياسية رخيصة لا تعبر عن حرص حقيقي على معاناة السودانيين “بل تستغلها كأداة صراع على السلطة”.

وتأسست غرف الطوارئ من متطوعين بعد اندلاع النزاع في 15 أبريل 2023، حيث عملت على تقديم الطعام لملايين السودانيين رغم تحديات نقص التمويل والعراقيل والانتهاكات التي تعرض لها أفرادها والتي شملت القتل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى