«غرف طوارئ ولاية الخرطوم» تؤكد وقوع وفيات وسط الأطفال وكبار السن بسبب الجوع
الخرطوم – صقر الجديان
أكدت غرف طوارئ ولاية الخرطوم وقوع وفيات وسط الأطفال وكبار السن بسبب الجوع بعد توقف عمل المطابخ الجماعية.
ونشأت غرف الطوارئ بعد حرب الخامس عشر من أبريل العام الماضي لتقديم الخدمات الغذائية والعلاجية والمالية للمواطنين في ولايات السودان المختلفة.
وقالت هند الطائف عضوة غرفة طوارئ الخرطوم لـ«التغيير»، إن توقف عمل المطابخ الجماعية أدى إلى وقوع وفيات متعددة وسط المواطنين بسبب الجوع خاصة الأطفال وكبار السن، في أماكن متفرقة من العاصمة القومية.
وأوضحت أن هناك توقفاً شبه تام لكافة الخدمات التي كانت تقدمها الغرف داخل ولاية الخرطوم.
والأيام الماضية، أعلنت غرف طوارئ بحري والكلاكلات وجنوب الحزام وأم درمان عن توقف كافة المطابخ الجماعية العاملة في ولاية الخرطوم عن العمل.
وضع كارثي
ووصفت عضوة غرفة طوارئ الخرطوم هند الطائف، الوضع في ولاية الخرطوم بالكارثي الذي يتطلب التدخل العاجل من المنظمات المحلية والدولية لإنقاذ الوضع حتى لا يؤدى الجوع لموت أعداد أكبر من المواطنين المحاصرين في ولاية الخرطوم.
وأشارت إلى أن توقف عمل المطابخ يهدد مئات الآلاف من المواطنين المدنيين المحاصرين في أجزاء واسعة من ولاية الخرطوم.
وأوضحت الطائف، أن انقطاع شبكة الإتصالات والإنترنت أدى إلى تعقيد الوضع بسبب فقدان المتطوعين العاملين بغرف الطوارئ امكانية التواصل مع بعضهم البعض.
وأشارت إلى ن انقطاع خدمة الإنترنت أدى إلى التطبيقات البنكية التي تعتبر الوسيلة الوحيدة لوصول الدعم المالي لشراء الاحتياجات الطبية والغذائية.
وكان السودان قد شهد انقطاعاً كلياً للإتصالات والأنترنت منذ السادس من فبراير الحالي، قبل أن تعود الخدمة جزئياً في عدة ولايات، في وقت تبادل الجيش وقوات الدعم السريع الإتهامات بالتسبب في ذلك الانقطاع.
وقالت الأمم المتحدة إنها تلقت تقارير عن أشخاص يموتون جوعاً في بعض مناطق السودان.
وأشارت تقديرات الأمم المتحدة إلى أن مايزيد عن (18) مليون سوداني يعانون من الجوع الحاد، بما في ذلك (4.9) مليون شخص في مستويات الطوارئ من انعدام الأمن الغذائي الحاد.
وفشلت الجهود الإقليمية والدولية في إنهاء الصراع المستمر منذ الخامس عشر من أبريل الماضي، شهر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وأدى الصراع بين الجيش والدعم السريع إلى مقتل أكثر من (12) ألف سوداني وفرار ما يقرب من (8) ملايين شخص من منازلهم، وفقا للأمم المتحدة.