غلمدغ تستنجد بـ”أرض البنط” من إرهاب “الشباب” الصومالية
غلمدغ – صقر الجديان
عانت ولاية غلمدغ الصومالية ويلات الإرهاب من “حركة الشباب”، الأمر الذي استدعى التكاتف للتصدي لهذا الخطر بتوقيع اتفاق مع جارتها بونتلاند.
ولقيت الولاية الواقعة وسط الصومال السند في جارتها بونتلاند، أو “أرض البنط” كما يطلق عليها، وذلك بعد توقيع الولايتين اتفاقا لتعزيز محاربة حركة الشباب الإرهابية، والاستعداد لتأمين الانتخابات المقبلة، في إطار سعي الأجهزة الأمنية بهذا البلد إلى التعاون فيما بينها في مختلف المستويات.
الاتفاق الأمني الجديد من شأنه تعزيز الأمن وزيادة الضغط على إرهابيي حركة الشباب الذين يخوضون حرباً مع الولايتين، لكن غلمدغ عانت الأمرين منذ تزايد التفجيرات والهجمات على قواعد الجيش الصومالي وثكنات القوات المحلية بها، إثر تدفق الإرهابيين إلى مناطق الولاية، في محاولة لتحقيق مكاسب ميدانية في أثناء انشغال القيادات السياسية في شؤون الانتخابات.
وتعليقا على الاتفاق، قال وزير الأمن في ولاية غلمدغ أحمد معلم فقي، إن الولايتين تتفقان في التعاون الأمني على محاربة حركة الشباب، عبر إطلاق القوات المحلية عمليات مشتركة ضد الحركة الإرهابية.
وعلى الجانب الآخر، أكد عبد الصمد محمد غيلان، وزير الأمن في بونتلاند، في تصريح صحفي، أنه “لن يتم التهاون في مسألة الحرب ضد الإرهاب والقضاء عليه”.
وتأتي الاتفاقية الأمنية الجديدة بين الولايتين في وقت بدأ فيه مسلحو حركة الشباب مؤخرًا نشاطات إرهابية لزعزعة الأمن والاستقرار في جنوبي محافظة مدغ التابعة لولاية غلمدغ.
جدير بالذكر بأن هذه ليست المرة الأولى التي تتوصل فيها بونتلاند وغلمدغ إلى اتفاق بشأن التعاون في القتال ضد حركة الشباب، غير أن هذا الاتفاق هو الأول من نوعه الذي ينص على تنفيذ عمليات مشتركة من قبل قوات الولايتين في مناطق القتال.
وأعلنت ولاية غلمدغ مؤخراً بدء عمليات عسكرية ضد حركة الشباب التي تسيطر على مناطق عدة من الولاية لكسر شوكة الإرهابيين الذين ينفذون هجمات في المدن الرئيسية بالولاية.