أخبار السياسة العالمية

غوتيريش: حياة الأوكرانيين أصبحت “جحيما” بعد عام على حرب روسيا

الأمين العام للأمم المتحدة قال إن الهجوم على أوكرانيا "انتهاك صارخ" لميثاق المنظمة الدولية

نيويورك – صقر الجديان

قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الجمعة، إن حياة الأوكرانيين أصبحت “جحيما” بعد مرور عام على الحرب الروسية.

وأضاف غوتيريش، في كلمة أمام مجلس الأمن على هامش اجتماع أمني على المستوى الوزاري، أن 17.6 مليون شخص، أو حوالي 40 بالمئة من سكان أوكرانيا بحاجة إلى مساعدة إنسانية”.

وتابع أن “اثنين من كل خمسة أوكرانيين يجدون أنفسهم غير قادرين على تحمل تكاليف الطعام أو الوصول إليه، إلى جانب نزوح 13.4 مليون شخص”.

ويشمل ذلك حوالي 8 ملايين أوكراني فروا من الحرب باحثين عن ملاذ في أماكن أخرى في أوروبا وسط هجمات روسية واسعة النطاق على البنية التحتية الحيوية.

وأكد أمين عام الأمم المتحدة أن “حرب أوكرانيا أثارت أزمة نزوح لم تشهدها أوروبا منذ عقود”.

ولفت إلى أن “السلام لم يكن لديه فرصة.. لقد هيمنت الحرب.. الغزو الروسي لأوكرانيا انتهاك صارخ لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، حيث إنه تسبب في قتل وتدمير وتشريد على نطاق واسع”.

واعتبر أن “حياة الشعب الأوكراني تحولت إلى جحيم، وبالتالي فإن هناك ضرورة ماسة إلى السلام، سلام بما يتماشى مع ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي”.

​​​​​​​وفي إشارة إلى “التهديدات الروسية” باستخدام الأسلحة النووية أثناء الصراع، قال غوتيريش إنها “غير مقبولة.. وأثارت مخاطر عالمية لم نشهدها منذ أحلك أيام الحرب الباردة”.

وفي كلمة أمام مجلس الأمن، قال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، إن بلاده لن تتنازل عن دفاعها، وتعهد بضمان محاسبة مرتكبي جرائم الحرب.

وأضاف: “على المدى القصير، تحتاج أوكرانيا إلى استعادة سيادتها ووحدة أراضيها داخل حدودها المعترف بها دوليًا، وعلى المدى الطويل يجب تحقيق العدالة”.

وفي ختام تصريحاته طالب كوليبا الحاضرين في القاعة بالوقوف دقيقة صمت “تخليداً لذكرى ضحايا العدوان”، وبينما كان الأعضاء يقفون بوقار، قاطعت روسيا بطلب الإدلاء ببيان.

وقال فاسيلي نيبينزيا مبعوث روسيا لدى الأمم المتحدة، إننا نقف على أقدامنا تكريمًا لذكرى جميع ضحايا ما حدث في أوكرانيا، اعتباراً من عام 2014، وجميع الأرواح لا تقدر بثمن، ولهذا السبب ننهض لتكريم الذكرى.

وأطلقت روسيا في 24 فبراير/ شباط 2022، هجوما على أوكرانيا تبعته ردود فعل دولية غاضبة، وتشترط موسكو لإنهائه تخلي كييف عن أي خطط للانضمام إلى أي كيانات عسكرية، والتزام الحياد، ما تعتبره الأخيرة “تدخلا في سيادتها”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى