غوتيريش: مبادرة الحبوب تكشف إمكانية تعزيز موسكو وكييف الأمن الغذائي
كلمة خلال مشاركته في الجلسة الخاصة العاجلة من أجل أوكرانيا بالجمعية العامة للأمم المتحدة
نيويورك – صقر الجديان
قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إن مبادرة شحن الحبوب عبر البحر الأسود تكشف عن إمكانية قيام أوكرانيا وروسيا بتعزيز الأمن الغذائي العالمي بدعم من تركيا والمنظمة الدولية.
جاء ذلك في كلمة خلال مشاركته في الجلسة الخاصة العاجلة من أجل أوكرانيا عقدت بالجمعية العامة للأمم المتحدة مع اقتراب الحرب الروسية الأوكرانية من عامها الأول.
وأشار غوتيريش إلى أن “الهجوم الروسي الذي انتهك القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، تجاوزت آثاره حدود أوكرانيا”.
وتابع: “كما قلت في اليوم الأول، فإن هجوم روسيا على أوكرانيا يختبر قيم نظامنا المتعدد الأطراف”.
وأردف: “وفقًا لميثاق الأمم المتحدة، يجب على جميع الأعضاء الامتناع عن التهديد باستخدام القوة ضد السلامة الإقليمية أو الاستقلال السياسي لدولة أخرى”.
وأوضح غوتيريش أن موقف الأمم المتحدة واضح جدًا حيال سيادة أوكرانيا واستقلالها ووحدتها وسلامتها.
وأشار إلى أن حوالي 40 بالمئة من الشعب الأوكراني باتوا بحاجة إلى مساعدات إنسانية، مبينا أن البنى التحتية الأساسية في البلاد تم استهدافها خلال الحرب.
ولفت إلى أن الأمم المتحدة لديها العديد من المبادرات لتقديم المساعدة لأوكرانيا، وأنها أطلقت دعوة مساعدات بقيمة 5.6 مليارات دولار لكييف الأسبوع الماضي.
وذكر غوتيريش أنهم يحاولون إزالة العقبات أمام تنفيذ مذكرة التفاهم الموقعة بين الأمم المتحدة وروسيا من أجل تسهيل تصدير المنتجات الغذائية والأسمدة الروسية إلى السوق العالمية.
وأوضح أن الحرب تؤدي أيضًا إلى عدم الاستقرار الإقليمي والتوتر العالمي، مؤكدا أن التهديدات الضمنية باستخدام الأسلحة النووية غير مقبولة.
وفي 22 يوليو/ تموز 2022 شهدت إسطنبول توقيع “وثيقة مبادرة الشحن الآمن للحبوب والمواد الغذائية من الموانئ الأوكرانية” بين تركيا وروسيا وأوكرانيا والأمم المتحدة.
وتضمن الاتفاق تأمين صادرات الحبوب العالقة في الموانئ الأوكرانية على البحر الأسود (شرق أوروبا) لمعالجة نقص الغذاء العالمي الذي أنذر بكارثة إنسانية.