غوتيريش يبحث مع حمدوك أحداث الجنينة وتطورات الحدود الشرقية
الخرطوم: صقر الجديان
بحث رئيس الوزراء د. عبد الله حمدوك، مع الأمين العام للأمم المتحدة أنتونيو غوتيريش يوم الخميس، مسار تطور الفترة الانتقالية والتحديات التي تواجهها وخُطط الحكومة الانتقالية للاستجابة لها.
وأكد رئيس الوزراء للأمين العام بشأن الأزمة على الحدود الشرقية، أن القوات المسلحة السودانية تنتشر لتأمين المواطنين وممتلكاتهم وداخل الحدود الوطنية.
وشدّد حمدوك على أن السودان لا يُريدُ حرباً مع أحد، وقال «إن الاعتداءات التي تعرض لها مواطنونا بالمناطق الحدودية- مما أدى لفقدان أرواح عزيزة- هو ما فرض على قواتنا تعزيز وجودها هنالك».
وذكر بيان صحفي من مكتب مجلس الوزراء أن الأمين العام للأمم المتحدة أعرب عن تفهمه للأمر.
وبشأن الأحداث التي جرت خلال الأسبوع المنصرم بمدينة الجنينة في ولاية غرب دارفور، قدّم رئيس الوزراء شرحاً لرئيس المنظمة الدولية، تضمن التعزيزات العسكرية والأمنية التي دفعت بها الحكومة للولاية، والإجراءات القانونية التي يجري اتخاذها لمحاسبة جميع من تسبب في الانتهاكات.
كما تضمن الشرح الخطوات المستقبلية المرتبطة بتحقيق السلام المجتمعي وتكوين الآلية الوطنية لحماية المدنيين وحرص الحكومة على توفير كل المُعينات المطلوبة لها، خصوصاً وأنها الهيئة المناط بها استبدال قوات اليوناميد لحماية المواطنين.
فيما أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنتونيو غوتيريش، متابعته اللصيقة للأحداث التي جرت بمدينة الجنينة الأسبوع الماضي.
وسقط نحو (129) قتيلاً و(198) جريحاً بينهم أطفال وحديثي ولادة يتلقون الرعاية في عدد من المؤسسات الطبية، في أحداث عنف بمدينة الجنينة وما حولها «مورني وقوكر»، وقعت إثر مقتل مواطن في حادثة طعن أدت إلى ثارات أهلية.
وفقد المئات مقار سكنهم، وباتوا يفترشون الأرض ويلتحفون السماء، ما يعرضهم لمزيد من الهجمات المسلحة.
وأعلنت وزارة الصحة الاتحادية تكوين وفد استجابة سريعة للتدخل الصحي.
فيما أصدر النائب العام تاج السر علي الحبر، قراراً بتشكيل لجنة للتحقيق والتحري، في أحداث مدينة الجنينة، ومعسكر كريندق، بجانب تلك التي وقعت في العام الماضي.
وحدد القرار إختصاص وسلطات اللجنة بالتحري والتحقيق في الأحداث الأخيرة التي وقعت بالجنينة ومعسكر كريندق، السابقة والحالية.