فرار عشرات الآلاف من قرى بشمال دارفور هاجمتها قوات الدعم السريع
الفاشر – صقر الجديان
كشف قادة أهليون، الجمعة، عن فرار نحو 40 ألف شخص إلى تشاد إثر هجمات عنيفة نفذتها قوات الدعم السريع ومليشيات متحالفة معها على 13 قرية في الجزء الشمالي الغربي لولاية شمال دارفور.
وشهدت مناطق في الجزء الشمالي الغربي لولاية شمال دارفور قبل أسبوعين مواجهات دامية بين الدعم السريع وقوة متحركة تابعة للقوة المشتركة للحركات المسلحة.
وتأتي هذه الاشتباكات امتدادا للمواجهات التي تشهدها مدينة الفاشر منذ مايو الماضي.
وقال عضو هيئة شورى قبيلة الزغاوة آدم مزة لسودان تربيون إن “40 ألف شخص فروا إلى الحدود مع دولة تشاد بعد حرق قوات الدعم السريع ومليشيات متحالفة معها لنحو 33 قرية واقعة بمحلية كتم بولاية شمال دارفور”.
وأوضح أن الجزء الأكبر من النازحين وصلوا إلى بلدة “الطينة” في الحدود مع دولة تشاد وهم في وضع إنساني بالغ التعقيد لإنعدام المعونات الإنسانية.
وأشار إلى أن الفارين يعيشون في العراء وبدون مأوى، كاشفا عن اتصالات أجراها مع حكومة إقليم دارفور والحكومة المركزية ومنظمات دولية وإقليمية طالبوا من خلالها بضرورة التحرك العاجل لتقديم المساعدات الإنسانية.
واتهم قوات الدعم السريع ومليشيات القبائل العربية المتحالفة معها بارتكاب انتهاكات وجرائم واسعة طالت ألاف الفارين وأغلبهم من إثنية الزغاوة شملت القتل على أساس عرقي ونهب الأموال والماشية.
وتنتاب مخاوف قوية من أن يتحول الصراع العسكري بين القوة المشتركة للحركات الحليفة للجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مناطق بولاية شمال دارفور إلى قتال عرقي، بسبب حالة الاستقطاب الحادة بين المكونات السكانية في المنطقة.
وتدعم القبائل العربية قوات الدعم السريع، بينما تؤيد القبائل الأفريقية من بينها الزغاوة الجيش والحركات المسلحة.