“فراغ يوناميد”.. السودان يتعهد بحماية المدنيين في دارفور
نيامي – صقر الجديان
أبلغ نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، محمد حمدان دقلو “حميدتي”، الاتحاد الأفريقي، باتخاذ إجراءات لحماية المدنيين في إقليم دارفور.
جاء ذلك خلال لقاء جمع حميدتي وموسى فكي، رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، الجمعة، على هامش حفل تنصيب رئيس النيجر الجديد، محمد بازوم.
وخلال اللقاء، قدم حميدتي شرحا لرئيس مفوضية الاتحاد حول تطورات الأوضاع في السودان وما يتعلق بتنفيذ اتفاق السلام، وتشكيل حكومة الفترة الانتقالية بمشاركة الحركات الموقعة على الاتفاق، وفق بيان لمجلس السيادة.
وأبلغ نائب رئيس مجلس السيادة، فكي، بتشكيل قوات لحماية المدنيين في دارفور غربي البلاد، بعد خروج بعثة حفظ السلام الدولية “اليوناميد”، مؤكدا “قدرة الحكومة السودانية على حماية المدنيين”.
كما تحدث حميدتي خلال اللقاء عن وضع الحكومة السودانية “العديد من التدابير التي تهدف لعودة النازحين واللاجئين إلى مناطقهم”.
فيما أثنى رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي على جهود حكومة خرطوم لتحقيق الاستقرار في البلاد، لافتا إلى دعم ومساندة الاتحاد الأفريقي لجميع الخطوات التي تتصل بتنفيذ اتفاق السلام.
وشارك النائب الأول لرئيس مجلس السيادة، الجمعة، في مراسم تنصيب الرئيس المنتخب، محمد بازوم، رئيساً لدولة النيجر، خلفا للرئيس المنتهية ولايته ايسفو محمدو.
ومطلع يناير/كانون الثاني الماضي، أنهى مجلس الأمن الدولي تفويض بعثة حفظ السلام في دارفور “يوناميد” بعد 13 عاما أمضتها في الإقليم.
وأبدى سكان الإقليم مخاوف من تراجع الوضع الأمني إثر الفراغ الذي خلفته “يوناميد”، حيث شهدت دارفور مؤخرا العديد من الاشتباكات القبلية الدامية.
وتعتزم الحكومة السودانية نشر قوة خاصة قوامها 12 ألف جندي في دارفور ضمن خطة وطنية لحماية المدنيين جرى وضعها بموجب اتفاق جوبا للسلام الذي توصلت إليه الخرطوم والحركات المسلحة في الإقليم قبل أشهر.