فرماجو يقايض.. رأس فهد ياسين مقابل الإفلات من “قضية إكرام”
مقديشو – صقر الجديان
التقى رئيس وزراء الصومال محمد حسين روبلى مع الرئيس المنتهية ولايته عبدالله فرماجو، للمرة الأولى منذ إثارة قضية موظفة المخابرات القتيلة.
ولم يصدر بيان رسمي عن اللقاء، لكن تقارير صحفية أشارت إلى أنه كان مشروطا بقبول قرار روبلى بطرد مدير المخابرات فهد ياسين مقابل غلق التحقيق، في محاولة الرئيس المنتهية ولايته لإنقاذ ياسين من الإدانة.
وأوضحت التقارير رفض روبلى إغلاق ملف قضية إكرام فارح والمضي قدما في تحقيقات النيابة العسكرية متمسكا بضرورة تقديم المتورطين في القضية للمحاكمة.
وتفجرت قضية إكرم فارح في أعقاب بيان للمخابرات قبل أيام أكد فيه مقتل موظفته السابقة بعد تسليمها من طرف غير معلوم إلى حركة الشباب بعد استدعائها لمقر الجهاز.
وبعد ظهور التقارير التي تشير إلى مطالبة فرماجو بإغلاق ملف إكرام وعدم تقديم الأشخاص المتورطين به للعدالة، عقدت عشيرة إكرام مؤتمرا في العاصمة مقديشو أشادت فيه بدور رئيس الوزراء في تحقيق العدالة، وكل من ساهم في وصول القضية إلى هذه المرحلة الحساسة وطرد مدير المخابرات بسبب اتهامات تتصل بالقضية.
واتهمت عشيرة إكرام، الرئيس المنتهية ولايته بعرقلة مسار التحقيق ومحاولة إنقاذ ياسين سياسيا وجنائيا.
وكانت إكرام تهليل فارح مديرة وحدة الأمن السيبراني في جهاز المخابرات، اختفت عن الأنظار منذ 26 يونيو/حزيران الماضي بعد استدعائها لمقر المخابرات.
وعقب ذلك، أعلنت المخابرات مقتل إكرام على أيدي حركة الشباب بعد تسليمها دون ذكر طرف ونفت الحركة الأمر لاحقا.
وأمهل رئيس الوزراء الصومالي، السبت الماضي، مدير المخابرات مهلة لمدة 48 ساعة من أجل تقديم رواية مقنعة مشددا أن بيان المخابرات غير مقبول.
عقب ذلك جاء رد المخابرات بقيادة فهد ياسين، عقد جلسة لمجلس الأمن الوطني لتقديم تقرير مفصل رافضا إعطاء تقرير لرئيس الوزراء.
تطور الأمر حتى أصدر رئيس الوزراء الصومالي، قرارًا بإقالة مدير المخابرات رسميا من منصبه،يوم الإثنين.