فنون “بروس لي” لجذب السائحين.. منتجعات تلجأ لـ”الدفاع عن النفس”
تستغل العديد من المنتجعات ذات الفكر الحديث، صناعة فنون الدفاع عن النفس، لجذب السائحين.
وفي آسيا تحديدا، حيث اشتهرت فنون الدفاع عن النفس “المحلية” بعد أن حملها الفنان بروس لي للعالمية، تتزايد المنتجعات التي تقدم فقرة “الدفاع عن النفس” بوصفها إضافة جديدة لمحبي المغامرة.
وحسب “بلومبرج” تقدر قيمة هذه الصناعة بنحو 4 مليارات دولار سنويا في الولايات المتحدة، وهي وسيلة لتلبية مطالب المسافرين للحصول على تجارب مغامرات حقيقية.
وتتميز هذه الفقرات بنوع من الضيافة الحقيقية، والتي يسعى إليها العديد من المسافرين، فهي غنية ثقافياً سواء بالمتاحف، أو المسارح، أو الطعام.
60 دولارا للفرد
ففي منتجع “وان آند أونلي ديسارو” الذي تم افتتاحه مؤخراً، وهو منتجعٌ يقع على الطرف الجنوبي الاستوائي لماليزيا، يمكن للضيوف دراسة أساسيات “السيلات”، وهو أسلوب قتالي من جنوب شرق آسيا، يُمارس على إيقاع طبول “كومبانغ” اليدوية ذات الرأس الواحد.
المُعلم والمُدرب هو محمد المعز، الذي يحمل لقب “الماستر المراوغ” من الاتحاد الوطني للسيلات في البلاد.
وتبلغ تكلفة درس مدته 45 دقيقة، 60 دولاراً للشخص الواحد، وهي نفس تكلفة الجلسة الخاصة مع أحد محترفي التنس في المنتجع، ولكن مع بُعد إضافي يتمثل في إبراز الثقافة الماليزية.
“المواي تاي”
وفي تايلاند، يقدم منتجع “كابيلا بانكوك”، الذي تم تأسيسه منذ ثمانية أشهر، خدمة مماثلة.
وعندما ينحسر الوباء، سيكون المنتجع هو المكان الوحيد في المدينة لأخذ درس خاص مع بطلة “المواي تاي” السابقة، “بارينيا كياتبوسابا”، المعروفة باسم “كرو توم”.
وفي مقابل 145 دولاراً، ستعلمك “كرو توم”، الأسرار وراء استخدام السيقان والركبتين والمرفقين والقبضات كـ “ثمانية أطراف” للقتال في فناء المنتجع المظلل بالأشجار على ضفاف نهر “تشاو فرايا”.
وبمساعدة مترجم، ستقدم أيضاً بعض السياقات التاريخية لـ”المواي تاي”، المستمدة من قرون من التكتيكات المستخدمة في مملكة “سيامي” القديمة، وتشارك رحلتها الشخصية لتصبح واحدة من الملاكمين المتحولين جنسياً القلائل في العالم.
من آسيا للبرازيل
ويقدم منتجع “أكسوا كاسا آند سبا” في ترانسكو بالبرازيل، ولاءً لرياضة “الكابويرا”، وهي رقصة بهلوانية إقليمية ابتكرها المستعبدون من غرب أفريقيا في القرن السادس عشر.
وافتتح المنتجع، الذي شارك في تأسيسه “بوب شيفلين” و”ويلبرت داس”، المدير الإبداعي السابق لعلامة الأزياء “ديزل إس بي إيه”، في عام 2009، ببرنامج “كابويرا” للأطفال المحرومين في مدرسة محلية، وكثير منهم يدرسون الآن في أكاديمية تجمع الأموال عن طريق تقديم دروس خاصة بقيمة 60 دولاراً في الساعة للضيوف.