صحة وجمال

فيتامين “د” يقلل خطر كورونا لأصحاب هذه البشرة

 

أظهرت دراسة جديدة أن مكملات فيتامين “د” تقلل من خطر الإصابة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، خاصة لأصحاب البشرة السمراء.

أشارت الدراسة البحثية الأمريكية، التي نُشرت في مجلة JAMA Open Network الطبية، إلى أن المستويات المرتفعة (أو الحصول على الكمية الأكبر من الموصى بها) من فيتامين “د” ارتبطت بانخفاض خطر الإصابة بالفيروس التاجي بشكل متزايد لدى الأشخاص من ذوي البشرة السمراء.

ووفقاً لموقع “بيزنيس إنسايدر” الأمريكي، فحص باحثون من جامعة شيكاغو بيانات 4314 شخصاً تم اختبارهم للكشف عن “كوفيد-19″في الفترة ما بين شهري مارس وأوائل أبريل 2020، باختبارهم مستويات فيتامين (د) بناءً على قيمة السجلات الطبية للعام الماضي.

ووجد الباحثون أن أصحاب البشرة السمراء الذين كانت لديهم المستويات الموصى بها فقط من فيتامين (د) (أو أعلى قليلاً) كانوا أكثر عرضة للإصابة بـ”كوفيد-19″ بأكثر من الضعف، مقارنة بأقرانهم الذين لديهم مستويات أعلى من الموصى بها من المكملات، في حين كان الحاصلون على مستويات أقل من الموصى بها من الفيتامين، أكثر عرضة للإصابة بالمرض.

ومع ذلك، بالنسبة للأشخاص من أصحاب البشرة البيضاء، لم يكن هناك ارتباط واضح بين مستويات فيتامين (د) ومعدلات الإصابة بفيروس كورونا المستجد.

كانت هذه الدراسة توسعاً لدراسة سابقة من فريق البحث نفسه، والتي وجدت أن الأشخاص الذين يعانون من نقص فيتامين (د) كانوا أكثر عرضة للإصابة بـCOVID-19 بنسبة الضعف.

أما في الدراسة الحالية فتم دعم هذه النتائج بشكل أكبر، إذ وجدت أن الأفراد الذين يعانون من نقص فيتامين (د) لديهم فرصة أكبر بنسبة 7.2 ٪ لاختبار الفيروس.

وقال الدكتور ديفيد ميلتزر، المؤلف الرئيسي للدراسة ورئيس المستشفى الطب في جامعة شيكاغو للطب، في بيان صحفي: “تخبرنا هذه النتائج الجديدة أن وجود مستويات فيتامين (د) أعلى من تلك التي تعتبر عادة كافية، ترتبط بانخفاض خطر الاختبار الإيجابي لـ COVID-19، على الأقل لدى أصحاب البشرة السمراء”.

وأضاف: “هذا يدعم الحجج لتصميم التجارب السريرية التي يمكن أن تختبر ما إذا كان فيتامين (د) يمكن أن يكون تدخلاً قابلاً للتطبيق لتقليل مخاطر المرض، خاصة في الأشخاص ذوي البشرة الملونة”.

وتحدثت الدراسة عن الأشخاص من أصحاب البشرة الملونة، وقالت إنهم قد يكونون معرضين بشكل غير متناسب لنقص فيتامين (د)، وهو ما يمكن أن يفسر جزئياً سبب تعرضهم للإصابة بالفيروس التاجي بشكل أكبر.

وذلك لأن جسم الإنسان ينتج فيتامين (د) بشكل طبيعي عند تعرض الجلد لأشعة الشمس، الأمر الذي يستغرق وقتاً أطول لدى الأشخاص ذوي البشرة الداكنة لإنتاج المغذيات لأن لديهم المزيد من الميلانين (مادة صبغية بروتينية)، الذي يحجب الأشعة فوق البنفسجية من الشمس.

ومن هنا، دعا الخبراء إلى إضافة فيتامين (د) كإجراء احترازي ضد الفيروس التاجي، خاصة للأشخاص الضعفاء مثل كبار السن والملونين، إذ ينصحون أن يحصل كل شخص بالغ على 4 آلاف وحدة دولية من فيتامين (د) يومياً، أي 10 أضعاف الجرعة الحالية التي يوصي بها مسؤولو الصحة.

وبالإضافة إلى هذه الدراسة البحثية، يقال إن المزيد من الأبحاث يمكن أن تساعد على فهم أفضل لما إذا كان فيتامين (د) يمكن أن يساعد مرضى COVID-19 أو يمنع العدوى في المقام الأول، وكم هو مثالي.

يذكر أن فيتامين (د) الذي يمكن الحصول عليه من النظام الغذائي أو المكملات الغذائية، أو من خلال إنتاجه من الجسم بفضل التعرض الجلد لأشعة الشمس، يلعب دوراً مهماً في صحة الجهاز المناعي، ويمكن أن يكون عنصراً وقائياً من فيروسات الجهاز التنفسي الأخرى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى