“فيسبوك” تدافع عن “الإعلانات المكيفة” بهذه الطريقة
دافعت شركة فيسبوك عن الإعلانات الموجهة التي تستهدف عملاء منصتها وفقا لما تحصل عليه من بياناتهم الشخصية.
ويأتي تحرك فيسبوك ردا على أبل التي تتهمها بانتهاك خصوصية المستخدمين.
ولطالما انتقدت الشركة المصنعة لهواتف آيفون هذه الإعلانات بسبب نقص شفافيتها وشهيتها الزائدة على البيانات الشخصية للمستخدمين.
إعلان للدفاع عن الإعلانات
وأطلقت فيسبوك حملة إعلانية داعمة للإعلانات الموجهة والمكيفة التي تشكل محرك إيرادات المنصات الإلكترونية المجانية.
وجاء في إعلان ترويجي مصور نشرته فيسبوك “الإعلانات المكيفة تقدم أفكارا سديدة لكل شخص”.
وأشارت الشبكة الاجتماعية العملاقة في بيان إلى أن “كل الشركات تنطلق بفكرة، والقدرة على التعريف بهذه الفكرة بفضل الإعلانات الموجهة أمر أساسي للشركات الصغيرة والمتوسطة”.
ضربة مرتقبة من أبل
ويواجه الاستهداف الإعلاني المحدد الهدف بدقة على نطاق واسع، وهو في صلب النموذج الاقتصادي لشبكتي فيسبوك وجوجل حاليا، تهديدا جراء التحديث الأخير الذي تعتزم أبل إدخاله على نظام تشغيل “آي أو أس” خلال العام الحالي وسيرغم مطوري التطبيقات إظهار شفافية في جمع بيانات المستخدمين الشخصية واستخدامها.
كما ستفرض التحديثات الجديدة على التطبيقات طلب إذن المستخدمين لتتبع مواقع تواجدهم.
وتخشى المنصات والتطبيقات أن تدفع حرية الخيار هذه بأكثرية المستخدمين إلى رفض تتبع تحركاتهم.
محرك النمو
وتركز فيسبوك في مواقفها على حرصها على الدفاع عن الشركات الصغيرة والمتوسطة التي تدفع فاتورة باهظة بسبب الأزمة الاقتصادية الناجمة عن جائحة كوفيد-19.
وقالت الشبكة إن “الحد من الإعلانات المكيفة سيقضي على محرك نمو حيوي لشركات”، مؤكدة أن المستخدمين يفضلون رؤية إعلانات تحاكي اهتماماتهم.
وفي مطلع الشهر، أعلنت فيسبوك أنها ستنشر معلوماتها الخاصة لمستخدميها إلى جانب تلك العائدة لشركة أبل على النافذة الجديدة التي ستظهر على أجهزتهم بعد التحديث.
وكان رئيس فيسبوك مارك زوكربيرج قال نهاية يناير/ كانون الثاني إن أبل “تستغل موقعها كمنصة مهيمنة بهدف تقديم امتيازات لتطبيقاتها على حساب نمو ملايين الشركات في العالم”.
ورد رئيس أبل تيم كوك في بروكسل أخيرا “إذا ما بنت شركة أسسها على قدرتها في غش المستخدمين واستغلال البيانات وعلى خيارات لا تمنح حقيقة أي خيار، فهي لا تستحق منا الثناء بل الازدراء”.