في ظل حرب غزة.. 16 دولة عربية تعلن الاثنين بداية رمضان (محصلة)
و3 دول الثلاثاء وفق مصادر رسمية فيما لا يزال كل من الصومال وجزر القمر وموريتانيا يترقب نتائج استطلاعات الهلال..
الخرطوم – صقر الجديان
فيما تتواصل الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، أعلنت 16 دولة عربية، مساء الأحد، أن الاثنين سيكون غرة شهر رمضان، بينما حددت 3 دول (سلطنة عمان والأردن والمغرب) الثلاثاء، بداية للشهر الكريم.
جاء ذلك بحسب مصادر رسمية، بتلك البلدان، بشأن نتائج استطلاع هلال شهر رمضان.
في السعودية، أفاد الديوان الملكي، في بيان بأن “المحكمة العليا تقرر أن يوم غد الاثنين، الموافق 11 مارس/ آذار 2024، هو غرة شهر رمضان المبارك لهذا العام 1445هـ”، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية للبلاد.
كما أعلنت الإمارات وقطر، والكويت، والبحرين، واليمن، رؤية هلال شهر رمضان، وبداية الشهر الاثنين، بحسب ما نقلت وكالات الأنباء في تلك البلدان الخليجية وبيان لوزارة الأوقاف اليمنية.
كما حددت مصر، ولبنان، وفلسطين الاثنين، أيضا بداية شهر رمضان، وفق بيانات منفصلة، لمفتي دار الإفتاء المصرية شوقي علام، ومفتى لبنان الشيخ عبد اللطيف دريان، ومفتي فلسطين الشيخ محمد حسين.
وسيحل أول يوم في رمضان، الاثنين، في كل من السودان، والعراق، وسوريا، وفق بيانات منفصلة صادرة عن مجمع الفقه الإسلامي السوداني، وديوان الوقف السني، ووزارة أوقاف النظام السوري.
كما أعلنت ليبيا، والجزائر وتونس، وجيبوتي، أول أيام رمضان الاثنين، بحسب بيانات نقلتها دار الإفتاء الليبية، ووكالة الأنباء الجزائرية، ومفتي الجمهورية التونسية هشام بن محمود، والأوقاف الجيبوتية.
فيما أعلنت سلطنة عمان، والأردن والمغرب، عدم رؤية هلال رمضان، وبداية الشهر الفضيل من الثلاثاء، وفق بيانات منفصلة نقلتها وكالة الأنباء العمانية، ومفتي عام الأردن، أحمد الحسنات، والأوقاف المغربية.
فيما لا يزال الصومال، وجزر القمر، وموريتانيا يترقبون نتائج استطلاعات الهلال.
ويأتي شهر رمضان هذا العام في ظل تواصل الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين أول الماضي، ووسط مساعي عربية ودولية لإقرار هدنة في أقرب وقت.
ومساء الأحد، منعت الشرطة الإسرائيلية، مئات المصلين الفلسطينيين من دخول المسجد الأقصى، واعتدت على عدد منهم بالضرب في أول ليالي شهر رمضان المبارك، بحسب شهود عيان.
وقال الشهود ، إن قوات كبيرة من الشرطة الإسرائيلية منعت دخول مئات المصلين، الذين حاولوا العبور من عدة أبواب للمسجد الأقصى، ولم تسمح سوى لمَن هم فوق سنّ الـ40 والنساء.
وأفادوا بأن القوات اعتدت على المصلين الذين منعتهم من الدخول عند باب المجلس، أحد أبواب الأقصى.
وفي ظل الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة، وتدمير المساجد، أدى عدد محدود من الفلسطينيين أول صلاة تراويح لشهر رمضان هذا العام.
وأفاد مراسل وكالة الأناضول أن معظم مناطق قطاع غزة لم تشهد صلاة التراويح في المساجد، إلا أن هناك أماكن قليلة شهدت أداء الصلاة بأعداد محدودة، بعكس الأوضاع السابقة حيث كانت المساجد والساحات العامة تعج بالمصلين.
وأوضح أن هناك شوارع وأماكن عامة في بلدة جباليا شمالي القطاع شهدت أداء الصلاة لكن بأعداد محدودة، خشية من استهداف إسرائيلي.
وفي مدينة رفح، تم رصد أيضا أعداد قليلة من السكان بجانب أنقاض المنازل والطرقات والمساجد يصلون صلاة التراويح.
وخلال الصلاة، تضرع المصلون إلى الله أن ينهي الحرب على القطاع، وأن يشفي الجرحى ويحمي الأبرياء، ويجلب السلام والاستقرار إلى غزة.
ومتطرقا للأوضاع في فلسطين، قال العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، في كلمة: “يؤلمنا أن يحل شهر رمضان هذا العام، في ظل ما يعانيه أشقاؤنا في فلسطين من اعتداءات”.
وأكد العاهل السعودي، “ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته، لإيقاف هذه الجرائم الوحشية، وتوفير الممرات الإنسانية والإغاثية الآمنة”.
كما دعا عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني، الأحد، لأهل غزة بأن “يرفع الله الظلم عنهم ويخفف من معاناتهم”، وذلك بمناسبة حلول شهر رمضان، وفق منشور عبر حسابه بمنصة “إكس”.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة “الإبادة الجماعية”.
بالتزامن مع بدء الحرب الإسرائيلية على غزة، صعّد الجيش عمليات الدهم والاقتحام والاعتقال بالضفة، مخلفا 425 قتيلا ونحو 4 آلاف و700 جريح، وفق وزارة الصحة الفلسطينية، ونحو 7500 أسير، وفق مؤسسات مختصة بشؤون الأسرى.