قائد الانقلاب يطالب «ساسة الخرطوم» بترك الخلافات والاهتمام بمعاش الناس
بالرغم من تصدع جبهة العسكر
الخرطوم – صقر الجديان
قال قائد الانقلاب في السودان، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، إن على السياسيين في الخرطوم، الاهتمام بمعاش الناس، والانصراف عن الخوض في موضوعات لا تخدم هذا الجانب.
وأعاد الانقلاب العسكري السودان إلى حالة العزلة الاقتصادية، وقطع الطريق أمام إصلاحات اقتصادية ابتدرتها الحكومة الانتقالية المعزولة، تضمن تدعيم الخزينة العامة بمليارات الدولارات.
وأعلن قائد الجيش، في احتفال زواج جماعي بولاية نهر النيل، زهد قادة القوات المسلحة في السلطة، أو نيتهم الترشح في الانتخابات المقبلة.
نافياً أن تكون الأطماع السياسية هي التي تحركهم، وإنما مصالح المواطنين.
وأظهر قائد الانقلاب في أكثر من مناسبة، اتجاه للتنصل عن الاتفاق الإطاري، بالمطالبات المتكررة بإدخال قوى سبق وأيدت الانقلاب أو كانت شريكة في نظام المخلوع البشير.
رفض رئيس مجلس السيادة، قائد الجيش في السودان، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، الجمعة، الاتهامات الموجهة إلى قيادة الجيش بالنكوص عن تعهداتهم في النأي عن العمل السياسي.
وانتقد البرهان في عدة مناسبات سابقة، التمثيل في العملية السياسية الجارية لإنهاء الأزمة في البلاد، وطالب بتوسيع مظلة المشاركين، كما أبدى حرصاً لافتاً على إدماج قوات الدعم السريع في الجيش الوطني.
وقال البرهان أمام احتفال بزيجة 1500 مواطن في منطقة البسلي بنهر النيل، شماليِّ العاصمة الخرطوم: “في قيادة البلاد ليست لديهم أطماع سياسية تحركهم ولا يسعون لخوض الانتخابات”.
وأشار إلى أن تحركاتهم منطقة من كونهم “مهمومون بشؤون ومصالح مواطني كل السودان، ويسعون لحلحلتها بتجرد”.
وأعلن مجلس السيادة، أخيراً، عن نجاحه في حمل مؤيدين ورافضين للاتفاق الإطاري، على توقيع إعلان سياسي، لدفع العملية السياسية.
وفي منحى منفصل، وجه البرهان حكومة نهر النيل والقيادات العسكرية بدراسة ومعالجة مشكلات المنطقة المتعلقة بالخدمات.
وحثَّ السياسيين في الخرطوم للاهتمام بمعاش الناس، والإنصراف عن الخوض في موضوعات لا تخدم هذا الهدف.
وأبرم القادة العسكريون، وقوى مدنية باحثة عن الديمقراطية، في ديسمبر العام الماضي، على إطار اتفاق، يمهد الطريق أمام استعادة السلطة المدنية، وتطبيع علاقات الخرطوم مع الدول والمؤسسات المانحة.