قائد الانقلاب ينكر إصداره تعليمات للأجهزة الأمنية بملاحقة وقتل المحتجين
الخرطوم – صقر الجديان
أنكر رئيس مجلس السيادة الانقلابي، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، يوم السبت، إصداره أمراً بملاحقة وقتل المحتجين.
وارتقى 79 محتجاً في الحراك المندد باستيلاء الجيش على السلطة، في 25 أكتوبر العام الماضي، وقبل أيام من نقل رئاسة مجلس السيادة للمدنيين.
وأعلن البرهان في لقاء تلفزيوني على القناة الرسمية، استعداده لتحمل المسؤولية كاملة إذا ثبت أن هناك توجيها صدر للأجهزة الأمنية بمطاردة المتظاهرين أو قتلهم.
واصفاً مقتل المتظاهرين بأنه أمر مؤسف، وقال بتوقيف عدد من عناصر الأمن في اتهامات بارتكابهم لانتهاكات تشمل القتل.
إبداء الزهد
وأعلن قائد الجيش، زهدهم في حكم السودان بعد انقضاء الفترة الانتقالية.
بيد أنه اشترط حدوث توافق وطني، مفضي إلى انتخابات حرة ونزيهة، لابتعاد الجيش عن الساحة.
وعرّف الوفاق الوطني بأنه “توافق القوى المؤمنة بالتغيير، لتضع دستورا للبلاد وتشرع في الانتخابات.”
قائلاً: “لا أريد أنا ولا المؤسسة العسكرية حكم السودان”.
التطبيع مع إسرائيل
وكشف البرهان، إن العلاقة مع إسرائيل ما تزال محصورة في ملفات التعاون الأمني والاستخباري.
قال إن تعاون البلدين في هذا المجال متواصلة منذ لقاءه رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، بنيامين نتيناهو في عنتبي الأوغندية.
وقال إن المعلومات المتبادلة مع الأجهزة الاستخباراتية الإسرائيلية مكنت السودان من ضبط بعض المجموعات الإرهابية التي كانت تسبب مشاكل بالسودان والإقليم.
ورداً على سؤال حول العلاقات مع الولايات المتحدة، قال إن واشنطن تتلقى معلومات غير دقيقة وإن العقوبات أو التهديد بفرض عقوبات أمر لا يفيد.