قادة بـ «تجمع المهنيين» السودانيين ينقدون لقاء «الحرية والتغيير» وقادة الانقلاب العسكري
الخرطوم – صقر الجديان
انتقد قادة بتجمع المهنيين السودانيين المحسوب على المجلس المركزي لتحالف قوى الحرية والتغيير، لقاء ممثلين للتحالف بممثلين من القادة العسكريين لانقلاب 25 أكتوبر.
وكان المكتب التنفيذي لقوى الحرية والتغيير- التي تقود المعارضة ضد الحكومة الانقلابية في السودان – قد أعلن مساء أمس الخميس، عن عقد لقاء غير رسمي بين وفد من التحالف والمكون العسكري في مجلس السيادة الانقلابي.
وكشف أن اللقاء بدعوة من مساعدة وزير الخارجية الأمريكي للشؤون الأفريقية مولي في وسفير المملكة العربية السعودية بالسودان.
فيما اعتبر القيادي بتجمع المهنيين السودانيين المحسوب على المجلس المركزي للتحالف إسماعيل التاج، أن هزيمة وإنهاء انقلاب 25 أكتوبر لا يخص الحرية والتغيير وحدها لتجلس بمفردها مع المكون العسكري.
وكتب في منشور له على موقع التواصل الإجتماعي (فيسبوك): “كان يجب أن يكون هذا هو الرد المثالي لمساعدة وزير الخارجية الأمريكي للشؤون الأفريقية والسفير السعودي”.
وأضاف: “يجب عدم تحقيق حلم الانقلابيين في الجلوس منفردين مع فصيل من الفصائل المناهضة للانقلاب”.
وتساءل “التاج”: “لماذا لا يتم الاكتفاء بنقل رؤية الحرية والتغيير حول القضايا المطروحة للوزيرة الأمريكية”.
“تكرار” للأخطاء
من ناحيته انتقد القيادي بتجمع المهنيين محمد ناجي الأصم، قوى الحرية والتغيير، على ما وصفه بـ “تكرار” للأخطاء وسوء التقدير.
وكتب “الأصم” في منشور له على موقع التواصل الإجتماعي (فيسبوك):”أمر مؤسف وغير مبرر، لايعقل أن يكون السبب المعلن من التحالف لقبوله الجلوس بصورة مباشرة مع المجلس العسكري الانقلابي هو دعوة المبعوثة الأمريكية والسفير السعودي فقط حسب البيان”.
واعتبر “الأصم” أن اللقاء تم في وقت ماتزال فيه الآلة الانقلابية تواجه الحشود بالرصاص وتحصد أرواحهم في الشوارع”.
إزاحة الزمرة العسكرية
وأضاف: “على الرغم من أن اللقاء والدعوة له أكد على حقيقة الأزمة في أنها بين الانقلابيين والقوى الديمقراطية والثورية وقبر عمليا حوار الآلية الثلاثية ومن حضره من انقلابيين وبقايا النظام البائد، إلا أن الحرية والتغيير لا تعبر وحدها اليوم عن تلك القوى الديمقراطية وكان من الأجدى أن تكون أكثر حرصا على تقوية وتعزيز التنسيق والتفاهم مع أطياف القوى الديمقراطية الأخرى”.
ورأى أن إسقاط الانقلاب وتأسيس انتقال ديمقراطي جديد لا يمكن أن يحدث بدون إزاحة الزمرة العسكرية الانقلابية المجرمة من المشهد تماما، بجانب إبعاد المؤسسة الأمنية والعسكرية من السلطة والمال ومن الصراع السياسي.
وتابع: “هؤلاء حاولوا مرات عدة وجربوا أن يستولوا على السلطة وفشلهم في تحقيق ذلك لايعني أنهم تخلوا عن الفكرة، إنما يبحثون فقط عن هدنة جديدة يعيدون فيها ترتيب أوراقهم لانقلاب جديد وضحايا وشهداء آخرين”.
إقرأ المزيد