قتلى وجرحى في قصف جوي بغرب كردفان وتهديدات بمهاجمة حقول النفط
وكالات – صقر الجديان
لقي عشرة أشخاص على الأقل مصرعهم، الأحد وأُصيب آخرون في قصف جوي نفذه الجيش السوداني طال مدينتين بولاية غرب كردفان، في وقتٍ هدد رئيس السُّلطة المدنية التابعة لقوات الدعم السريع في ذات الولاية بإغلاق ومهاجمة حقول النفط في “هجليج” حال استمرار الطيران الحربي في استهداف المدنيين.
وكثف الطيران الحربي التابع للجيش خلال الأسابيع القليلة الماضية من طلعاته الجوية في كردفان، حيث ظل يقصف مرارًا مدن: بارا، والنهود، والخوي، والمجلد، والفولة، وأبوزبد، موقعًا عشرات الضحايا في صفوف المدنيين.
وقالت غرفة طوارئ ولاية غرب كردفان في بيان إن “قصف الطيران الحربي التابع للجيش على مدينتي الفولة وأبوزبد أسفر عن مقتل 6 مدنيين، بينهم أطفال، وإصابة 7 آخرين في أبوزبد”.
وكشف عن مقتل 4 آخرين، بينهم طفلة، في قصف مماثل طال مدينة الفولة، عاصمة ولاية غرب كردفان.
وأوضح أن القصف هو امتداد لسلسلة غارات جوية شهدتها مدينة أبوزبد خلال الأسابيع الماضية، أدت إلى تعطيل الحياة، وترويع وتشريد المدنيين، وتدمير البنية التحتية والخدمية في المنطقة.
وفي الأثناء، هدد رئيس ما يسمى بالإدارة المدنية بولاية غرب كردفان، المُعين من الدعم السريع، يوسف عوض الله عليان، بإغلاق واستهداف حقول البترول في منطقة “هجليج” النفطية.
وما زال الجيش يحتفظ بوجود كبير في منطقة هجليج النفطية المتاخمة لدولة جنوب السودان.
وقال عليان لدى تفقده المواقع التي طالها القصف الجوي في سوق مدينة الفولة: “طيران الجيش إذا عاد مرة أخرى وقصف المواطنين بولاية غرب كردفان، سنضرب بترول هجليج ونغلقه، ونقتل المهندسين “.
وأشار إلى أن مُدُن الفولة وأبوزبد ظلتا تتعرضان لقصف جوي من قبل الجيش، كاشفًا عن سقوط سبعة قتلى بمدينة الفولة ونحو 23 جريحًا في قصف اليوم، فيما قُتل ثمانية آخرون بمدينة أبوزبد.
وفي العاشر من يوليو الجاري، تعرض مركزي إيواء نازحين بمدينة أبوزبد لقصف جوي، كما أن سوق المنطقة تعرض خلال الأسابيع الثلاثة الماضية للاستهداف ثلاث مرات على الأقل، مما أوقع قتلى وجرحى في صفوف المدنيين.