قتلى وجرحى في قصف على مواقع الدعم السريع بنيالا والجيش يرتب لتشغيل مطار الفاشر
نيالا – صقر الجديان
عاود الطيران الحربي التابع للجيش السوداني الأربعاء، قصف مواقع تابعة لقوات الدعم السريع بنيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور، ما أوقع قتلى وجرحى في صفوف المدنيين، بوقت كشفت مصادر عسكرية عن اتجاه لتشغيل مطار مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور لاستخدامه في الأغراض العسكرية.
وخلال الشهر الفائت، احتدم القتال في نيالا وشمل معظم أحيائها ما أرغم نحو 50 ألف من سكان المدينة على الفرار نحو الولايات المجاورة وفقا للأمم المتحدة.
ولم تصمد هدنة رعتها حركات مسلحة لوقف مؤقت للقتال بين الجانبين فسرعان ما تجدد النزاع وبصورة أعنف موقعا عدداً كبيراً من الضحايا في صفوف المواطنين.
وقال شهود عيان لـ “سودان تربيون” إن ” الطيران الحربي نفذ في وقت مبكر من صباح الأربعاء، طلعات جوية مكثفة، مستهدفاً مواقع الدعم السريع في حي السد العالي وسط المدينة، والرياض وتكساس علاوة على محيط جامعة نيالا والسوق الشعبي، وسوق الملجة”.
وقال محمد حسن وهو مسعف في مركز صحي “الوحدة” الطبي بمدينة نيالا لـ “سودان تربيون” إنه “شاهد جثامين نحو سبع قتلى من النساء وبعض الباعة سقطوا جراء استهداف سوق الملجة”.
وتسعى قوات الدعم السريع منذ أسابيع للسيطرة على قيادة الفرقة 16 مشاه في الولاية ومن ثم بسط سيطرتها المطلقة على نيالا ثاني أكبر مدينة بعد الخرطوم من حيث الكثافة السكانية، حيث هاجمت مرات عديدة الموقع العسكري الحصين لإسقاطه.
وفي السادس عشر من أغسطس الماضي، قتل قائد حامية نيالا اللواء ياسر فضل الله برصاص أحد حراسه داخل قيادة الجيش، وجاء اغتيال المسؤول العسكري الرفيع بعد أيام قلائل من رفضه مقترحا دفعت به قيادات أهلية من المدينة دعا لتسليم مقر الجيش لقوات الدعم السريع.
في سياق آخر كشف مصدر عسكري تحدث لـ “سودان تربيون” من الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، عن اتجاه لتشغيل مطار المدينة، لأغراض عسكرية ومواجهة ما قال إنها مخاطر عديدة تحيط بمدن الإقليم.
وأضاف “سيدخل مطار الفاشر، الخاضع لسيطرة الجيش السوداني الخدمة قريبا، ليكون نقطة انطلاق لاستهداف تجمعات المتمردين في الإقليم خاصة الأفواج العسكرية القادمة من بعض الدول التي تحادد دارفور”.
وكان الطيران الحربي التابع للجيش السوداني، هاجم في التاسع والعشرين من أغسطس الماضي، قاعدة “الزرق” الخاصة بالدعم السريع والواقعة قرب الحدود مع ليبيا ما أدى إلى تدمير آليات حربية ومخازن للسلاح والذخيرة.
وتتزايد المخاوف من أن تشهد 4 من أصل خمس ولايات في إقليم دارفور، قتالاً أهلياً لإعلان بعض المكونات السكانية في المنطقة ولائها لقوات الدعم السريع، بوقت تتهم بعض الاثنيات هذه القوات بارتكاب جرائم عديدة وانتهاكات ترقى لجرائم حرب في ولايات غرب وجنوب دارفور.