قتلى ومصابين في هجمات متفرقة وانتهاكات بإقليم دارفور
نيالا – صقر الجديان
شنت مليشيات قبلية مسلحة يوم السبت «11 يونيو»، هجوماً عنيفاً على قرية «السد العالي الزراعية» قرب منطقة «لادوب» بحجير تونو في ولاية جنوب دارفور، مما أدى لمقتل «6» أشخاص وإصابة آخرين.
ويشهد إقليم دارفور حالةً من السيولة الأمنية غير المسبوقة مؤخراً رغم اتفاق السلام الذي تم توقيعه في جوبا اكتوبر 2020م.
وبحسب بيان للناطق الرسمي بإسم العامة لمعسكرات للنازحين واللاجئين آدم رجال، الأحد، وقع الحادث عندما ذهبت مجموعة من نازحي معسكر كلمة للزراعة، وأن الهجوم أدى لمقتل ستة أشخاص وإصابة آخرين، وحرق القرية بالكامل، ونهب كل ممتلكاتهم.
وذكر أن الشهداء هم: «الحافظ آدم خميس- 30 عاماً، محمد محمدين أحمد- 65 عاماً، عبد الله داؤد أبكر- 35 عاماً، محمد عمر أبكر- 25 عاماً، عبد الله عبد القادر عيسى- 55 عاماً وعبد السلام الحاج محمد آدم- 17 عاماً».
ونوه إلى أنه أصيب محمد حسين محمدين- 20 عاماً، وتم نقله إلى مستشفى نيالا.
وقال «إن جثامين الشهداء لا تزال على الأرض، نسبة لخطورة الوضع الأمني المتردي».
وأشار إلى أن الجناة الذين ارتكبوا الجريمة المروعة، كانوا يمتطون الدواب «خيول وجمال وحمير» وجزء منهم يرتدي زي «الدعم السريع»، وآخرين بزي مدني.
نهب مسلح
وأوضح البيان، أنه في حادث منفصل يوم السبت أيضاً، تعرّضت سيارة «لاندكروزر» تتبع للمواطن أبو القاسم عثمان عبد الله محمد الملقب بـ«أنتنوف» لعملية نهب مسلح، عندما كانت تحمل ركاباً من قرية «أم جروه» إلى سوق «كرقل» الاسبوعي.
وقال إنه تم توقيف السيارة تحت تهديد السلاح بالقرب من جبال «أرليات» من قبل أربعة مسلحين يمتطون دراجات نارية «مواتر»، وأخذوا هواتف ومبالغ مالية ومقتنيات شخصية من الركاب، ثم تركوا العربة ولاذوا بالفرار.
وفي حادث آخر يوم الجمعة الماضي، قتلت مليشيات مسلحة المواطن عز الدين عبد الجليل، وجُرح شقيقه عبد المنعم عبد الجليل، ووقع الحادث بمنطقة «بركة سايرة» بمحلية سرف عمرة في ولاية شمال دارفور، حيث حاول الجناة نهب هواتف الضحايا.
وفي ذات يوم الجمعة، أطلقت «مليشيات الجنجويد» الأعيرة النارية على المواطن محمد عمر آدم إدريس، مما أدى إلى إصابته في الرجل اليمني بجروحٍ خطيرة، وتم نقله إلى مستشفى «سرف عمرة» الريفي لتلقي العلاج.
وفي يوم الجمعة أيضاً، قتلت مليشيات مسلحة المواطن سليمان علي محمد- 27 عاماً، بإطلاق النار عليه أمام متجره بمنطقة «دمبار»، وكان الجناة مسلحين إثنين، لاذا بالفرار بعد تنفيذ جريمتهما، وتم فتح بلاغ بالحادث في مركز شرطة دمبار بمحلية مكجر بولاية وسط دارفور.
وحملت المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين، الحكومة الانقلابية مسؤولية كل هذه الجرائم والأوضاع الأمنية الخطيرة والهشة، والتي قالت إنهم صنعوها في دارفور، من قتل واغتصاب ونهب يومي.
وتتم معظم حوادث القتل والنهب في الإقليم المضطرب، بواسطة مليشيات «الجنجويد» التي يقودها نائب رئيس المجلس الانقلابي محمد حمدان دقلو «حميدتي».
وكان من المؤمل أن يساعد اتفاق سلام جوبا الموقع بين الحكومة الانتقالية وفصائل الجبهة الثورية المسلحة، في تحقيق الأمن والسلام بالإقليم، لكن الوضع على الأرض بات يمضي نحو الأسوأ.
إقرأ المزيد