قتيل واصابات اثر معارك بين الجيش والدعم السريع قرب مخيم نازحين بالفاشر
الفاشر – صقر الجديان
قتل شخص على الأقل الأربعاء، وأصيب أربع آخرون إثر تجدد المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع بالفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.
وكانت الفاشر تشهد حالة من الهدوء الحذر، في ظل استمرار طرفي النزاع في تعزيز القوة العسكرية استعدادا لمعركة شاملة قد تشهدها المدينة.
وتسعى قوات الدعم السريع، التي تسيطر على أربع ولايات من أصل خمس في إقليم دارفور للاستحواذ على الفاشر المدينة الوحيدة في دارفور التي ما يزال الجيش يحتفظ بوجوده فيها.
وقال بيان أصدرته غرفة طوارئ معسكر أبو شوك للنازحين إن “معارك عنيفة دارت بين الجيش وقوات الدعم السريع استخدمت فيها أسلحة ثقيلة وخفيفة بالقرب من المعسكر والوادي الفاصل بين معسكري السلام وأبوجا بمدينة الفاشر ما أدى إلى مقتل شخص واحد واصابة أربعة آخرين بنحو متفاوت”.
وقال شهود عيان إن المعارك بدأت عندما حاولت قوة كبيرة من الدعم السريع الدخول لعمق مدينة الفاشر عن طريق بوابة مليط، تصدت لها الدفاعات المتقدمة للجيش المتمركزة في محيط معسكر أبو شوك.
وظل سكان معسكر أبو شوك، يتعرضون خلال الفترة الماضية لانتهاكات واسعة جراء اندلاع اشتباكات متفرقة بين طرفي النزاع حول وداخل المخيم.
إلى ذلك حذر قيادي بارز في القوة المشتركة التابعة للحركات المسلحة الموقعة على اتفاق جوبا من مغبة الاستهداف المستمر لسكان معسكر أبو شوك من قبل طرفي النزاع العسكري بمدينة الفاشر.
وقال لـ “سودان تربيون” مفضلا حجب اسمه إن القوة المشتركة لن تقف مكتوفة الأيدي حيال الجرائم التي يتعرض لها ضحايا الحروب المقيمين في معسكرات شمال دارفور وتابع “حذرنا القوتين من عدم الاشتباكات في مناطق النازحين وأن القوة ستتدخل للحماية حال تكرار أي هجمات”.
وتتولى القوة المشتركة حماية أجزاء واسعة من مدينة الفاشر، بما في ذلك الأسواق الرئيسية ومقار المنظمات الدولية وبعض المؤسسات الحكومية، وهددت بعض أطراف القوة بقتال قوات الدعم السريع حال أقدامها على مهاجمة مدينة الفاشر.