قدم.. سيتي يوجع البايرن بثلاثية نظيفة في قمة “الاتحاد”

مانشستر – صقر الجديان

انتصر مانشستر سيتي الإنجليزي على ضيفه بايرن ميونخ الألماني بثلاثة أهداف دون رد، الثلاثاء، في ذهاب الدور ربع النهائي لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم “شامبيونزليغ”.

لعب الفريقان شوط أول بمستوى تكتيكي عالٍ، حيث هاجم سيتي مناطق خصمه بأسلوب متوازن اعتمد خلاله على تحركات برناردو سيلفا من الجهة اليمنى وجاك غريليش من اليسرى وإلكاي غوندوغان من العمق، مع تثبيت الأظهرة أكنجي ونثان أكي للحد من خطورة الأطراف لدى بايرن المتمثلة بالفرنسي كينغسلي كومان ولروي ساني.

من جهته كان البايرن متفطنا للفعالية العالية التي يمكن لتحركات البلجيكي كيفن دي بروين أن تخلقها في مناطقه فقام توخيل بوضع رقابة لصيقة عليه عبر ليون غوريتسكا، ولجأ في هجومه إلى تنويع اللعب بين العمق والأطراف مع وجود رأس حربة وهمي هو سيرجي غنابري.

سيتي بدأ التهديد برأسية من غوندوغان مرت فوق العارضة، ثم جاءت الفرصة الأخطر من إيرينغ هالاند الذي وجد نفسه في مواجهة مباشرة مع يان سومر لكنه سدد كرة ضعيفة تصدى لها الحارس السويسري بسهولة، قبل أن يُسجل البايرن حضوره بمحاولة من جمال موسيالا أبطل مفعولها المدافع البرتغالي روبن دياز ببراعة.

وبعد مضي 27 دقيقة كسر لاعب الوسط رودريغو هيرنانديز بياض النتيجة بهدف غاية في الروعة عندما تسلم كرة من سيلفا خارج حدود منطقة جزاء بايرن تقدم بها ثم سددها مقوسة في الزاوية اليسرى صعبة جدا على سومر.

أصحاب الأرض كانوا قريبين من تعزيز تفوقهم لولا تألق يان سومر في إبعاد تسديدة غوندوغان، بينما استمر العجز البافاري في إيجاد الحلول لاختراق دفاعات سيتي، ليحاول ساني ضرب شباك فريقه السابق بتصويبة بعيدة جاورت القائم الأيمن لمرمى إيديرسون إيدير.

في الشوط الثاني دخل بايرن بكل ثقله الهجومي أملا في التعديل الذي كاد أن يتحقق بأقدام ساني لكن إيدير كان حاضرا بتصدي عظيم، ثم جاءت رأسية الهولندي ماتياس دي ليخت التي أبعدها أكي وهي في طريقها نحو الشباك.

ووسط كل هذا الضغط من بايرن، ارتكب المدافع الفرنسي دايوت أوباميكانو خطأ كبير استغله غريليش وخطف الكرة ثم مررها إلى هالاند الذي أرسلها مرفوعة إلى سيلفا الخالي من أي رقبة لكي يضعها برأسه بالمرمى البافاري هدفا ثانيا في الدقيقة 70.

صدمة الهدف أدخلت لاعبي بايرن في فترة فراغ ذهني لم يكن سيتي يجعلها تمر دون استغلال وسجل هدفا ثالثا من هجمة بدأها البديل جوليان ألفاريز بكرة مرفوعة إلى العمق الدفاعي للخصم حولها جون ستونز بتمريرة رأسية حاسمة إلى هالاند الذي وضعها بيمناه عن يمين سومير عند الدقيقة 76.

الدقائق المتبقية مرت دون أي تغيير على مستوى النتيجة لتنتهي المباراة بفوز كبير للفريق الإنجليزي قبل لقاء الإياب المقرر إقامته يوم الأربعاء 19 نيسان/إبريل الجاري.

وفي مواجهة أخرى جرت بنفس التوقيت لحساب الدور ذاته، حقق إنتر ميلان الإيطالي انتصارا مهما خارج قواعده على بنفيكا البرتغالي بهدفين نظيفين.

أحرز الهدف الأول لإنتر متوسط الميدان نيكولو باريلا في الدقيقة 51 برأسية ترجم بها عرضية مثالية من أليساندرو باستوني، قبل أن يُضيف البلجيكي روميلو لوكاكو الهدف الثاني من علامة الجزاء مع حلول الدقيقة 82.