قرارات جديدة بشأن السفر في ألمانيا وفرنسا لاحتواء طفرات كورونا

قررت السلطات الألمانية، فرض حظر دخول على المسافرين من 7 دول لحصار طفرات “كورونا”، على أن يدخل القرار حيز التنفيذ اليوم السبت.

ووفق صحيفة بيلد، فإن وزارة الداخلية الألمانية انتهت من أمر تنفيذي من 10 صفحات، تحت عنوان “قانون الحماية من فيروس كورونا”.

وينص القرار على فرض حظر دخول على المسافرين القادمين من البلدان التي تشهد تفشي طفرات خطيرة لفيروس “كورونا” المستجد، للحيلولة دون انتقالها إلى الأراضي الألمانية.

ووفق القانون الجديد، تبدأ ألمانيا في تطبيق هذا القرار مع بريطانيا وأيرلندا والبرتغال والبرازيل وجنوب أفريقيا اعتبارا من اليوم السبت، على أن يبدأ تنفيذ قرار منع دخول المسافرين القادمين من ليسوتو وإسواتيني يوم الأحد.

وتمتنع الطائرات والحافلات والقطارات عن نقل المسافرين القادمين من الدول الـ7 إلى داخل ألمانيا، بداية من التواريخ المنصوص عليها، باستثناء المسافرين من حاملي حق الإقامة في ألمانيا. كما لا يسري القرار على حركة البضائع.

ويسري هذا القرار حتى يوم 17 فبراير/شباط المقبل، على أن يخضع الأمر للدراسة قبل هذا التاريخ في ضوء تطور الوضع الوبائي.

ووفق صحيفة بيلد، فإن هذا القرار يأتي بسبب خطورة طفرات فيروس “كورونا” المستجد، إذ تتخوف الأوساط العلمية والسياسية من أن فاعلية اللقاحات المستخدمة حاليا ستنخفض في حال انتشار الطفرات الجديدة في البلاد.

كانت المستشارة أنجيلا ميركل أول من حرك الأمور باتجاه تقييد السفر، لكنها كانت تريد وقف كامل للرحلات الجوية إلى ألمانيا، وليس فقط تقييد السفر مع البلدان عالية الخطورة، لكن المناقشات داخل مجلس الوزراء انتهت إلى الاتفاق على الخيار الثاني.

وقال وزير الداخلية هورست زيهوفر في تصريحات لبيلد قبل أيام: “إن الخطر الذي تشكله الطفرات الفيروسية العديدة يتطلب منا أيضًا دراسة المزيد من الإجراءات الصارمة ومناقشتها في الحكومة الفيدرالية”.

وتابع: “يتضمن ذلك ضوابط أكثر صرامة على الحدود، خاصة عند الحدود مع المناطق عالية الخطورة، وأيضًا خفض الحركة الجوية القادمة إلى ألمانيا إلى الصفر تقريبًا، كما تفعل إسرائيل حاليا”.

ومضى قائلا: “الأشخاص الذين يقبلون قيود الإغلاق الصارمة في ألمانيا يتوقعون منا حمايتهم بأفضل طريقة ممكنة من انفجار في عدد الإصابات”.

وبصفة عامة، تشعر الحكومة بالقلق بشكل خاص من أن شركات الطيران لا تلتزم بقواعد كورونا الصارمة، إذ انتهكت 16 شركة طيران لوائح الدخول 250 مرة في يوم واحد، مؤخرا.

كما تشعر الشرطة بالقلق لأنها تواصل تسجيل انتهاكات للحجر الصحي المفروض على القادمين إلى ألمانيا.

وفي إحدى الحالات هذا الأسبوع، أجرت السلطات اختبار كورونا لمواطن بريطاني بعد دخوله البلاد، وثبت إيجابية العينة، وبالتالي وضع في الحجر الصحي في أحد الفنادق.

وعندما حاولت الشرطة فحص التزامه بالحجر، لم تجده في الغرفة.

كما أعلن رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستيكس الجمعة إغلاق بلاده لحدودها بدءاً من الأحد أمام الرحلات الآتية من الدول غير الأعضاء في الاتحاد الأوروبي “ما لم يكن هناك مسوّغا قاهرا”، وذلك في محاولة للحد من تفشي وباء كوفيد-19.

وقال كاستيكس في أعقاب انعقاد مجلس الدفاع في قصر الإليزيه “سيتم حظر أي دخول إلى فرنسا وأي خروج من أراضينا باتجاه دولة خارج الاتحاد الأوروبي أو منها، ما لم يكن هناك مسوّغا قاهرا”.