قرارات صادمة من بوينج تطيح بهؤلاء.. أكتوبر الحزين
تقوم شركة بوينج بتقليل عدد نواب الرؤساء التنفيذيين بالشركة وتقليص ممتلكاتها العقارية، بما في ذلك موقع بالقرب من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، حيث تعمل الشركة المصنعة للطائرات على مواجهة تراجع مبيعات الطائرات والتكاليف المتصاعدة لوقف تشغيل طراز (737 ماكس).
ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء السبت عن مصادر مطلعة أن أول دفعة ممن سيشملهم قرار التخفيض ستغادر الشركة بحلول 2 تشرين أول/أكتوبر، على أن يلحق بذلك موجة ثانية في وقت لاحق من العام.
وكانت بوينج خفضت 19 ألف وظيفة في وقت سابق من العام الجاري، بسبب تداعيات جائحة فيروس كورونا على قطاع الطيران.
وسيكون أكبر وأكثر الإجراءات إثارة للجدل من بين إجراءات توفير التكاليف التي تدرسها شركة بوينج هو بناء طائرات “787 دريملاينر” في موقع واحد، وسيتم ذلك على الأرجح بمصنعها في ساوث كارولينا، وإغلاق خط التجميع النهائي الثاني في إيفريت بواشنطن.
ويخضع مجلس إدارة شركة بوينج الأمريكية لمزيد من التدقيق بسبب دوره في الإشراف على صانع الطائرات العملاق قبل تحطم طائرتي بوينج من طراز 737 ماكس ما أسفر عن مقتل 346 شخصا.
يأتي ذلك بعد أيام من إعلان عودة بوينج 737 ماكس للعمل خلال الأسابيع المقبلة، بعد توقف منذ مارس/ آذار 2019، الأمر الذي بدوره يفاقم خسائر الشركة بشدة، خاصة في ظل تداعيات كورونا.
ووردت أسماء نحو 24 شخصا من المسؤولين السابقين والحاليين في بوينج في دعوى قضائية حديثة تصف سلوك مجلس الإدارة بالسلبية تجاه المشاكل التشغيلية في طرازات سابقة، والمبالغة في الثقة بتفسيرات رئيس مجلس الإدارة السابق دنيس مولينبورغ بشأن الكارثتين.
فقد أدى تجاهل أعضاء مجلس الإدارة، وبينهم ديفيد كالهون الذي خلف مولينبورج، لـ”تحذيرات خطيرة متعلقة بالسلامة” إلى “كارثة تاريخية في إدارة الشركة”، وفق نص الدعوى التي تم التقدم بها في يونيو/حزيران في محكمة ديلاور وكشفت عنها صحيفة “وول ستريت جورنال”.